بطولة فرنسا: مواجهة مرتقبة بين البطل ووصيفه وليون لتخطي أسوأ بداية منذ 57 عاماً

تتجه الأنظار السبت الى المواجهة المرتقبة بين باريس سان جرمان حامل اللقب ووصيفه لنس على ملعب “بارك دي برانس”، فيما يسعى ليون الى تخطي أسوأ بداية موسم له منذ 57 عاماً حين يحل الأحد على نيس في المرحلة الثالثة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.


وستكون العاصمة باريس السبت مع أول مباراة من العيار الثقيل لهذا الموسم لكنها تجمع بين فريقين يعانيان في مستهل الدوري، إذ لم يفز سان جرمان في اختباريه الأولين واكتفى بهدف سجله نهاية الأسبوع الماضي أمام تولوز من ركلة جزاء سجلها العائد الى الفريق بعد استبعاد كيليان مبابي.

وبعدما غاب عن الجولة الآسيوية واستبعد عن المباراة الأولى في الدوري بسبب رفضه تمديد عقده الذي ينتهي صيف 2024، عاد مبابي الى تشكيلة سان جرمان ودخل بديلاً في مباراة تولوز بجانب الوافد الجديد عثمان ديمبيليه وتمكنا من تغيير وجه الفريق الذي بدا في طريقه الى الفوز قبل أن يخطف الضيوف التعادل في الدقائق الأخيرة من ركلة جزاء.

ويجد المدرب الجديد الإسباني لويس أنريكي نفسه في موقف لا يحسد عليه رغم أن الموسم ما زال في بدايته، وذلك بعد خسارة جهود البرازيلي نيمار المنتقل الى الهلال السعودي وتوجّه الإيطالي ماركو فيراتي للمغادرة أيضاً.

وبدا أنريكي متفائلاً بالقول لموقع النادي “أرى الضغط على هذا المستوى كامتياز، وإذا كنت غير جاهز للتعامل مع هذا الامتياز، فمن الأفضل لك أن تترك كرة القدم الاحترافية”.

والخسارة أمام لنس ستزيد من دون شك صعوبة موقف أنريكي تجاه الإدارة القطرية المتطلبة، لكن موقف الوصيف ليس أفضل بكثير من نادي العاصمة إذ خسر مباراته الأول أمام بريست 2-3 قبل أن يتعادل في الاختبار التالي مع رين 1-1.

ولم يتأقلم الفريق حتى الآن مع خسارة العاجي سيكو فوفانا المنتقل الى النصر السعودي والمهاجم البلجيكي إيكوما-لويس أوبيندا المنضم للايبزيغ الألماني.

ومن المتوقع أن يزج لنس بالوافد الجديد إيلي واهي (20 عاماً) في مباراته مع سان جرمان بعدما تعاقد مع مهاجم المنتخب الفرنسي للشباب من مونبلييه في صفقة قياسية للنادي بلغت 35 مليون يورو.

وسيحاول سان جرمان ألا يفشل في تحقيق أي فوز خلال المراحل الثلاث الأولى من الموسم لأول مرة منذ 11 عاماً، معولاً على سجله المميز على أرضه ضد لنس، إذ لم يخسر أمام الأخير في الدوري بين جماهيره منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2006 (1-3).

وفي الحديث عن الضغط لا يمكن تجاهل ما يواجهه مدرب ليون لوران بلان بعدما حقق فريقه أسوأ بداية للدوري منذ 1966.

وخسر بطل الدوري سبع مرات مباراته الأولى على أرض ستراسبورغ 1-2 قبل السقوط المذل على أرضه أمام مونلبييه 1-4، ليجد فريق بلان نفسه في المركز السابع عشر قبل الأخير من دون نقاط.

وما يزيد من صعوبة مهمة ليون أنه يحل على نيس من دون قائده ألكسندر لاكازيت الذي سجل هدفه الوحيد أمام مونبلييه قبل أن يطرد، ما يعني غيابه أيضاً عن الاختبار الشاق في المرحلة الرابعة ضد سان جرمان.

واستلم بطل العالم لعام 1998 مهمة الاشراف على ليون في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ورغم تحسن نتائج الفريق، فشل في قيادته للمشاركة القارية بعد الاكتفاء بالمركز السابع.

وكان بلان صريحاً بعد الخسارة أمام مونبلييه، بالقول “هناك أناس أرادوا رأسي قبل أسبوعين أو ثلاثة مضت. لا يمكننا سوى أن نتخيل كيف سيكون الوضع الآن (بعد الخسارة)”.

وأفاد أنه مستعد لدفع الثمن، مستطرداً “أنا لا أقول إني لست مسؤولاً عن أي شيء، لكني أقول إني لا أتحمل مسؤولية كل شيء”.

وبعد فشل التأهل الى الملحق الفاصل لدوري أبطال أوروبا بالخروج من الدوري التمهيدي الثالث على يد باناثينايكوس اليوناني، والتعادل في المرحلة الماضية على أرض متز 2-2 في لقاء كان متخلفاً خلاله حتى الدقائق الأخيرة قبل أن ينقذه البديل البرتغالي فيتينيا، يخوض مرسيليا اختباراً صعباً السبت على أرضه ضد بريست.

وكان بريست الفريق الوحيد الذي يخرج فائزاً من المرحلتين الأوليين بجانب موناكو المتصدر بفارق الأهداف والذي يفتتح المرحلة الجمعة في ضيافة نانت الجريح جراء خسارته مباراتيه الأوليين.

ويعول موناكو على الفورمة التي ظهر بها الياباني تاكومي مينامينو في بداية الموسم بتسجيله هدفيه وتمريره كرة حاسمة في الفوز على ستراسبورغ 3-0، ليسجل في مباراتين ضعف ما سجله في المباريات الـ18 التي خاضها في الدوري الموسم الماضي بعد قدومه الى نادي الإمارة من ليفربول الإنكليزي.