بطولة إيطاليا: لاتسيو يرفض تسليم نابولي اللقب

رفض لاتسيو أن يحسم نابولي لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم قبل حتى خوضه مباراته الخميس مع مضيفه أودينيزي، وذلك بفوزه على ضيفه ساسوولو 2-صفر الأربعاء في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.


وبعد خسارتين في المرحلتين الماضيتين أمام تورينو (صفر-1) وإنتر (1-3)، فتح لاتسيو الباب أمام نابولي لحسم لقبه الأول منذ 1990 في المرحلة الماضية لكنه تعثر أمام ساليرنيتانا 1-1 وأُرجئ تتويجه الى هذه المرحلة.

واحتاج نابولي الى تعادل أو خسارة لاتسيو الذي يشرف عليه مدربه السابق ماوريتسيو ساري، كي يحسم الأمور قبل حتى خوضه مباراته مع أودينيزي، لكن نادي العاصمة رفض تسليمه اللقب الذي سيُحسَم الخميس في حال تعادل أو فوز النادي الجنوبي.

وبفوزه التاسع عشر للموسم على حساب فريق من دون طموح لابتعاده عن منطقة الخطر وفقدانه الأمل بالمشاركة القارية، تمسك لاتسيو بالمركز الثاني بفارق نقطة أمام يوفنتوس الفائز بدوره على ضيفه ليتشي 2-1.

وبعدما أنهى الشوط الأول متقدماً بهدف البرازيلي فيليبي أندرسون بعد تمريرة بينية من مواطنه ماركوس أنتونيو (14)، عاش جمهور فريق العاصمة أوقاتاً صعبة حتى جاء الفرج في الوقت بدل الضائع من اللقاء عبر البديل الكرواتي توما باشيتش الذي حسم النقاط الثلاث بعد تمريرة من ماتيا زانييّ (2+90).

وفي تورينو، عاد يوفنتوس الى سكة الانتصارات في الوقت المناسب، معززاً بذلك حظوظه بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا، وذلك بتغلبه على ضيفه ليتشي 2-1.
ودخل يوفنتوس اللقاء على خلفية ثلاث هزائم وتعادل في المراحل الأربع الماضية، إضافة الى خروجه من نصف نهائي مسابقة الكأس على يد إنتر بالتعادل معه ذهاباً 1-1 والخسارة إياباً صفر-1، ما زاد من النقمة على مدربه ماسيميليانو أليغري.

لكن فريق “السيدة العجوز” الذي استعاد النقاط الـ15 المحسومة منه لاتهامه بالتلاعب المالي وما زال ينافس على لقب واحد للموسم بتأهله الى نصف نهائي “يوروبا ليغ”، استعاد توازنه في الوقت المناسب بفوزه التاسع عشر للموسم، رافعاً رصيده الى 63 نقطة.

وبقي يوفنتوس وحيداً في المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن إنتر العائد من ملعب هيلاس فيرونا بفوز كاسح بسداسية نظيفة سجلها الأرجنتيني أدولفو غايش (31 خطأ في مرماه) والتركي هاكان شالهان أوغلو من تسديدة بعيدة رائعة (36) والبوسني إدين دجيكو (38 و61) والأرجنتيني لاوتارو مارتينيس (55 و2+90).

وكان ميلان حامل اللقب وروما أكبر الخاسرين في هذه المرحلة، إذ تراجعا الى المركزين السادس والسابع بنفس عدد نقاط (38) أتالانتا الصاعد الى المركز الخامس (38 نقطة) بفوزه على ضيفه سبيتسيا بثلاثة أهداف جاءت إثر ركلات ركنية عبر الهولندي مارتن دي رون (32) ودافيدي زاباكوستا (48) والكولومبي لويس مورييل (54)، مقابل هدفين للغاني إيمانويل جياسي (18) والمغربي مهدي بوربيعة (64).

في “سان سيرو”، كان ميلان في طريقه للهزيمة أمام ضيفه كريمونيزي بعدما تخلف في الدقيقة 77 بهدف النيجيري دافيد أوكيريكي قبل أن ينقذه البديل البرازيلي جونيور ميسياس بإدراكه التعادل من ركلة حرة في الوقت القاتل (3+90)، فيما تقدم روما على أرض مونتسا بهدف ستيفان الشعراوي (24) قبل أن يرد صاحب الضيافة بهدف لوكا كالديرولا (39).

وفي “أليانز ستاديوم”، قدّم يوفنتوس أداء جيداً ضد صاحب المركز السادس عشر وافتتح التسجيل منذ الدقيقة 15 عبر الأرجنتيني لياندرو باريديس من ركلة حرة بعيدة عجز الحارس فلاديميرو فالكوني عن صدها.

وتلقى يوفنتوس صفعة بعد تسبب البرازيلي دانيلو بركلة جزاء للمسه الكرة بيده في المنطقة المحرمة، انبرى لها الغامبي أسان سيساي بنجاح (37).

لكن عملاق تورينو استعاد التقدم سريعاً عبر الصربي دوشان فلاهوفيتش بعدما وصلته الكرة من الجهة اليسرى بعرضية لمواطنه فيليب كوشتيتش، فتلقفها جميلة بيسراه الى الزاوية اليمنى للمرمى (40).

وبذلك، أنهى فلاهوفيتش صياماً عن التسجيل دام لمدة 773 دقيقة في الدوري، مسجلاً هدفه التاسع للموسم.

وعلّق أليغري على هدف مهاجم فيورنتينا السابق لشبكة “دازون” قائلاً “سجل هدفاً رائعاً وأعتقد أنه تحسن مع تقدم المباراة… لسوء الحظ لم يسبق له اختبار موقف مماثل (الصيام لفترة طويلة عن التهديف). جاء من فيورنتينا حيث كل اأمور سارت بشكل جيد بالنسبة له لكن كل لاعب يمر بفترة مماثلة في مسيرته”.

وتابع “كل ما عليه فعله هو المحا

فظة على هدوئه وتخطيها (المرحلة). آمل في أن تكون نقطة بداية بالنسبة له ويوفنتوس”.
وبعدما بدأ الشوط الثاني برأسية لدانيلو ارتدت من القائم الأيسر، تراجع أداء يوفنتوس رغم دخول فيديريكو كييزا والفرنسي بول بوغبا الذي قدم لمحات جميلة، وعجز عن تهديد المرمى بشكل جدي وسط توتر واضح من أليغري، لكن في النهاية بقيت النتيجة على حالها.

ومن ثلاثية للسنغالي بولاي ديا (10 و59 و81 من ركلة جزاء) رفع بها رصيده الى 15 هدفاً هذا الموسم، فرض ساليرنيتانا التعادل على ضيفه فيورنتينا 3-3 في لقاء تخلف خلاله الأخير ثلاث مرات.

ويبدو سمبدوريا في طريقه الى الدرجة الثانية لأول مرة منذ 2011 بعد خسارته على أرضه أمام تورينو صفر-2، ما أبقاه قابعاً في ذيل الترتيب بفارق 10 نقاط عن منطقة الأمان.