قدم مستوطنون إسرائيليون على إقامة نواة لبؤرة استيطانية على أراضي تابعة لمدينة بيت جالا.
وقال حسن بريجية مدير هيئة مكافحة الاستيطان في محافظة بيت لحم لـــ”القدس” دوت كوم: “إن عدد من المستوطنين أقاموا منازل متنقلة في أكثر من مكان في الموقع المستهدف، وحسب المعلومات الواردة للهيئة فإن الأرض المستهدفة تعود لأفراد من عائلة السقا، وهي ذو مساحة كبيرة لا تقل عن عشر دونمات وتقع خلف الجدار، وهذا عامل شجع المستوطنين من إقامة كرافانات في البداية وتحت حراسة مشددة لقوات الاحتلال، وذلك لتنفيذ الخطوة الثانية إلحاقها إلى مستوطنة جيلو المقامة على أراضي المواطنين في بيت جالا، والتي أصبحت إحدى ضواحي القدس حسب زعم الجانب الإسرائيلي، وليس من المستبعد أن يتم حفر طريق ترابي، لتكون حلقة وصل بين جيلو والبؤرة الاستيطانية الجديدة، وهذا النهج استخدم لكافة البؤر الاستيطانية التي وحسب تقارير ميدانية أصبحت تلتهم نحو 35% من أراضي الضفة الغربية، وهذا لا يتضمن المستوطنات الكبيرة”.
وقال: “إن إقدام المستوطنين وبتشجيع من الدوائر الأمنية والعسكرية الإسرائيلية على إقامة هذه البؤرة هو أمر خطير ومرشه أن يقام مزيد من هذه البؤر في المواقع المجاورة، والتي فيها شبكة طرق ونفقين لتصبح مساحات أخرى واسعة من الأرض تتبع جيلو، وليس مستبعدًا أن تكون أراضي المخرور وكريمزان ضمن هذا المخطط”.
وقال نشطاء: “أنه وقبيل الأعياد الميلادية المجيدة التي تستعد بيت لحم للاحتفال بها، وتبلغ ذروتها في الرابع والعشرون والخامس والعشرون من الشهر الجاري، حيث يجري استقبال غبطة البطريرك اللاتيني ويقام قداس منتصف الليل”.
جاءت إقامة هذه البؤرة الاستيطانية في وقت يمنع المواطنين الفلسطينيين بالمنطقة بتمديد شبكات مياه أو كهرباء أو حتى إضافة غرفة أو ألواح “زينكو” بالمنطقة التي أخرجتها سلطات الاحتلال خارج بيت لحم بالجدار العنصري.
وأقسمت الكرفانات الجديدة في منطقة “وعرة عزيزة” القريبة من دير الارمن خلف جدار الفصل العنصري إلى الشمال الشرق لبيت جالا وبيت لحم في الأراضي القريبة من أراضي دير الارمن.
إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين الواقعة خلف الجدار العنصري والتي تطل على منطقة منشار البندك والمنطقة المحيطة بها.
وأفاد مواطنون وشهود عيان يعيشون في الطرف المقابل للمنطقة من جهة بيت جالا، أن المستوطنين قاموا بنصب أسلاك شائكة على منطقة جبلية، ونصبوا خيامًا وكرفانات ونظموا احتفالاً بإقامة هذه البؤرة الاستيطانية بالمنطقة، حيث تم تسييج أكثر من عشرين دونما وإدخال الكرفانات والشاحنات إلى المنطقة المذكورة.
وبحسب المواطنين فقد داهمت قوات جيش الاحتلال المنطقة عقب نصب المستوطنون لخيمهم وكرفاناتهم، حيث يوفر جيش الاحتلال الحراسة لهم بعد أن قاموا بنصب هذه الخيم في مقدمة إقامة بؤرة استيطانية.
يشار إلى أن عدد من العائلات الفلسطينية تقطن في المنطقة القريبة من البؤرة الاستيطانية الجديدة الواقعة خلف جدار الفصل العنصري حيث يعيشون في ظروف معيشية صعبة، فهم خارج الجدار ولا تستطيع الجهات والبلديات في بيت لحم تقديم أي خدمات لهم، وترفض سلطات الاحتلال تقديم أي خدمات كما تمنعهم من البناء حيث تقوم من وقت لآخر بإجراء تصوير ومسح وتجبرهم على هدم أي منشأة، ولو كانت على شكل زينكوا، فيما سمحت للمستوطنين بإقامة هذه البؤرة.