“انفجار مجدو”: نتنياهو يقصر زيارته إلى برلين.. وهاليفي يدعو للاستعداد لحدث متعدد الجبهات

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بعد ظهر اليوم، الأربعاء، أن ضباطا كبارا في الجيش الإسرائيلي أوصوا، منذ أمس، بنشر معلومات “بصورة مراقبة” تتعلق بانفجار اللغم عند مفترق مجدو، أول من أمس، لكن المستوى السياسي مارس ضغوطا من أجل استمرار التعتيم على هذه القضية، التي توصف بأنها “قضية أمنية غير مألوفة”.

ويتوقع أن ينشر جهاز الأمن الإسرائيلي تفاصيل هذه القضية مساء اليوم، فيما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، إنه “ننظر إلى حزب الله وندرك أنه ينبغي أن نستعد”. وأضاف فيما يتعلق بإيران أنه “ينبغي أن نكون جاهزين في السنوات القريبة لحدث متعدد الجبهات”.

وفي هذه الأثناء، عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، مداولات أمنية، اليوم، تقرر في ختامها تقصير زيارته إلى برلين، التي يتوجه إليها مساء اليوم ويعود غدا إلى إسرائيل.

 

وأفادت كانت قناة “كان” العبرية، أن نتنياهو قرر تقصير مدة زيارته لبرلين، وذلك في ظل القضية الأمنية التي لا تزال ممنوعة من النشر.

وأشار الضباط الذين دعوا إلى التوقف عن التعتيم على “القضية الأمنية” إلى أن “طوفانا من الشائعات” انتشر في اليومين الأخيرين في أوساط الجمهور، الأمر الذي يلحق ضررا وهلعا، “علما أن صلب الحدث بات من ورائنا”.

وأفادت وسائل إعلام بأنه خلال المداولات وتقييمات الوضع الأخيرة تعالت خلافات أخرى بين المستويين العسكري والسياسي، وتتعلق بالأساس حول حظر النشر. وإثر ذلك نشر غالانت بيانا استثنائيا، أمس، جاء فيه أن مكتبه أوعز لجهاز الأمن بضمان “سير وضع طبيعي للإسرائيليين”.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، في أعقاب “مشاورات أمنية” مع غالانت، أن نتنياهو “يتابع ويطلع في الأيام الأخيرة على التطورات الأمنية سوية مع القيادة الأمنية”.

وعقد غالانت مداولات لتقييم الوضع، أمس، بمشاركة رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، ورئيس شعبة العمليات، عوديد باسوك، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون حاليفا، ومسؤولين آخرين في المؤسسة الأمنية. وقدم مندوبو الأجهزة تقارير أولية حول تحقيقات بشأن التفجير في مفترق مجدو.