انتقادات للبيد تحمله مسؤولية فوز نتنياهو .. حرق مئات آلاف الأصوات

وجه مسؤولون في أحزاب “كتلة التغيير”، التي شكلت الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولاياتها، انتقادات شديدة إلى رئيس حزب “ييش عتيد”، يائير لبيد، واتهموه بإدارة انتخابات الكنيست بشكل مهمل و”حرق” مئات آلاف الأصوات التي حصلت عليها أحزاب لم تتجاوز نسبة الحسم، وحملوه مسؤولية فوز أحزاب اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو في الانتخابات، التي جرت أول من أمس.

كذلك انتقد قياديون في حزب العمل رئيسة الحزب، ميراف ميخائيلي، وحملوها مسؤولية عدم وصول حزب ميرتس إلى الكنيست، بسبب عدم تجاوزه نسبة الحسم، بعد أن رفضت خوض الانتخابات بقائمة واحدة للحزبين.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر في حزب العمل قوله إن “ميخائيلي هي المسؤولة عن ذلك، وعليها استخلاص العِبر”. وأعلنت ميخائيلي أنها ستدلي بتصريح لوسائل الإعلام، مساء اليوم.

 

وبين الانتقادات التي وجهتها “كتلة التغيير” للبيد أنه بعد نشر عيّنات التصويت في ختام يوم الانتخابات، أنه حاول الاستفادة من موارد ليست موجودة بحوزته، بهدف زيادة حجم حزب “ييش عتيد” على حساب حزبي العمل وميرتس، وأن ذلك أدى إلى انهيار هذين الحزبين.

وجاء في هذه الانتقادات للبيد أنه “ارتدع” عن إدارة “الأزمة لدى الأحزاب العربية”، خوفا من إبعاد ناخبين من الوسط – يمين، وتسبب ذلك “بإبعاد التجمع إلى خارج الكنيست، على ما يبدو، ومنع كتلة مانعة ضد نتنياهو” وفقا لصحيفة “هآرتس” اليوم، الخميس.

كذلك اتهمت المصادر لبيد “بتعظيم” قوة عضو الكنيست الفاشي إيتمار بن غفير، بأن صوّره “شخصية هامة طوال الحملة الانتخابية”. ونقلت الصحيفة عن قيادي في أحد الأحزاب قوله إنه “بدلا من استخدام المفاتيح الثلاثة التي بحوزته – توحيد الأحزاب العربية، تحمل المسؤولية حيال ناخبي العمل وميرتس بعد رفضهما التحالف وإدخال ناخبي اليمين في سبات، تنازل لبيد بكل بساطة عنهم الواحد تلو الآخر وتسبب بانهيار الكتلة”.

ويعتبر قياديون في قائمة “المعسكر الوطني” أن الأصوات التي حصلت عليها كتلة الأحزاب المعارضة لنتنياهو، وشملوا فيها التجمع، كان يمكن أن تقود إلى فوز هذه الكتلة في الانتخابات. “لبيد أدار الحملة الانتخابية من حديثة الورود والمنصة وليس من الميدان. وحتى الآن يتبين أن كتلة التغيير والأحزاب العربية حصلت على أصوات أكثر من كتلة نتنياهو”.

وردّ قيادي في “ييش عتيد” على هذه الاتهامات قائلا إن “غانتس تخاصم مع لبيد بدلا من نتنياهو، وفشل في الحصول على مقعدين من اليمين وهو المسؤول عن الخسارة. وبدلا من التعاون مع لبيد، انشغل غانتس بنفسه بشكل مهووس. وفيما أدار رئيس الحكومة لبيد حملة إيجابية ومحترمة تجاه جميع الشركاء في الكتلة ومن أجل مصلحة الدولة، ثرثر غانتس حول حكومة متخيلة. وعدد المقاعد التي حصل عليها حزبه تعكس رأي الجمهور به”.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن لبيد لجم اقتراحا قدمه عضو الكنيست من حزب ميرتس، موسي راز، بخفض نسبة الحسم من 3.25% إلى 2%، رغم أن “المعسكر الوطني” والقائمة الموحدة وافقتا على خفضها.