انتقادات إسرائيلية للعدوان على غزة.. 16 حربا بلا فائدة

ا عسكريا، وإحراجا سياسيا، وكشف عن فجوات استراتيجية عميقة، ومشاكل أساسية في السياسة الإسرائيلية تجاه غزة، وأكد أن إسرائيل تفتقر إلى استراتيجية تتعلق بقطاع غزة والساحة الفلسطينية عموما، ربما لأن جميع الحكومات الاسرائيلية التي حاولت التعامل مع هذا التحدي لم تدم طويلاً في السنوات الأخيرة، وغرقت في الأزمات الداخلية، فيما تشهد حماس تعزيزا تدريجيا لمكانتها”.

وأضاف في مقال نشره موقع القناة 12، أن “نتيجة العدوان على غزة أن إسرائيل سقطت مرارًا وتكرارًا في عمليات الإنهاك والاستنزاف، بينما تزعم أنها غيّرت قواعد المعادلة، وقوّت الردع، دون أن تأتي كل هذه المزاعم بثمارها، لأنه من الضروري عدم التأثر المفرط بالإنجازات العسكرية، لأن العدوان الأخير كشف عن جملة من الثغرات التي تؤكد أنه لا جدوى من الشروع في مثل هذه العدوانات، لأن نتيجتها تحمل بذور الجولة القادمة التي يحتمل ألا تحدث بعيدًا، وقد تكون أقوى من المواجهة الأخيرة”.

بدوره الجنرال عاموس يادلين الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، أكد في مقال نشره موقع القناة 12، أن “انتهاء العدوان كشف عن البدائل المتطرفة التي تنتظر اسرائيل لحلّ طويل الأمد للوضع في غزة، لاسيما ذلك المتمثل بإعادة احتلالها، رغم تكلفته العالية، وفائدته سلبية، ورغم أن هدفه تعزيز الردع، لكنه مفهوم بعيد المنال وصعب للغاية، مما يجعل تصريحات السياسيين الإسرائيليين حول استعادة الردع سابقة لأوانها”.

ورغم حديث الاحتلال عن انتصار في هذا الوقت باستهداف قادة المقاومة، لكنهم يعتقدون أنه بعد حقبة من الزمن سيضطرون للتعامل مع قدرات عسكرية لم يشهدوها من قبل، كفيلة بتحويل دولتهم النووية إلى مدن أشباح لوقوعها تحت مرمى شبان لم يتجاوزوا العشرين من أعمارهم.