دعت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي إلى تعزيز عمل المجتمع الدولي لحماية القردة العليا لأن وضعها “ما زال حرجا”.
وصرّحت أزولاي الجمعة بعد زيارة لرواندا استمرت ثلاثة أيام “الوضع العالمي للقردة العليا أمر مهم جدا. يجب تعزيز عمل المجتمع الدولي في أسرع وقت ممكن إذا أردنا تجنّب انقراض بعض الأنواع إلى الأبد”.
وأضافت أن “حماية هذه القردة التي لا يفصل البشر عنها سوى 2 % من الحمض النووي، هي مسؤولية جماعية. ندعو كل البلدان إلى القيام بدورها، خصوصا الدول الأكثر تقدما، عبر تعزيز آليات التضامن مع البلدان التي تعد موطنا للقردة العليا، لا سيما في إفريقيا”.
وأطلقت أزولاي نداءها خلال زيارتها متنزه البراكين الوطني في رواندا التي تحتفل بالذكرى الأربعين لتأسيسه هذا العام.
وتابعت أزولاي “نرى في رواندا أن الحفاظ على الأنواع ينجح عندما توضع المجتمعات المحلية في قلب استراتيجية الحفظ”، مشيرة إلى أن تدابير حماية التنوع البيولوجي يجب أن “تترافق مع تدابير تلبي حاجات هذه المجتمعات المحلية”.
وذكّرت اليونسكو بأن أعداد الغوريلا الجبلية تراجعت بشكل حاد خلال القرن العشرين بسبب إزالة الغابات والصيد الجائر وانتقال الأمراض إليها عن طريق البشر، لكنها أوضحت أن الجهود المشتركة للسلطات الوطنية والمجتمعات المحلية والمنظمات غير الحكومية واليونسكو “ساهمت في تحسين الوضع” خلال العقود الأربعة الماضية.