الهيئة: مصلحة السجون تواصل حملة القمع ضد الأسرى في قسم 12 بنفحة

أكد المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية حسن عبد ربه، أن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، تزداد توتراً، في ظل ازدياد حالة القمع والتنكيل الراهنة.

وأوضح في مكالمة هاتفية مع وكالة (APA) أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل حملة القمع والتنكيل والاعتداءات على الأسرى، وخاصة في قسم 12 من سجن نفحة الصحراوي.

وقال إن حملة القمع تمثلت بإخراج الأسرى ووضعهم في ساحة السجن مكبلين الأيدي، وتم تجريدهم من مقتنياتهم الشخصية لساعات طويلة في البرد القارص.

وأضاف إن إدارة السجن نقلت 45 أسيراً من سجن نفحة، إلى سجون مختلفة مثل النقب وريمون وعسقلان، بالإضافة لمعاقبة البعض منهم بمنع زيارتهم، ومنعهم من الشراء داخل السجن.

وذكر أن عدداً كبيراً من الأسرى تم وضعهم في العزل الانفرادي، وتعرضهم لاعتداءات جسدية أدت إلى إصابة العديد منهم برضوض خطيرة أوجبت نقلهم إلى المستشفيات والعيادات الطبية.

وتابع عبد ربه “لا زال الوضع متوتراً في سجن نفحة بالتحديد، في ظل عدم السماح للأسرى بتلقي الزيارات العائلية، وعدم تلقي معلومات حول أوضاعهم”.

ولفت إلى الهجمة الشرسة التي يتعرضن لها الأسيرات داخل سجون الاحتلال في معتقل دامون، حيث تم التنكيل بهن ونقل ممثلات الأسيرات لزنازين العزل في الجلمة وجلبوع، وحرمانهن من مقتنياتهن الشخصية.

وأشار عبد ربه أن الأسير يوسف المبحوح منفذ عملية الطعن داخل سجون الاحتلال، تعرض لاعتداءات عنيفة من قبل وحدات القمع، وتمارس ضده كافة أشكال الانتهاكات.

وعبر عن قلقه الشديد حول مصير الأسير المبحوح، خاصة أن إدارة السجون تتحفظ على حالته الصحية بعد الاعتداءات الشرسة.

وناشد عبد ربه المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، خاصة سجن نفحة والأسرى في العزل الانفرادي الذين لا يوجد أي معلومات حول أوضاعهم.

 وأكد نادي الأسير الفلسطيني، أن ثلاثة أسرى ممن واجهوا عملية القمع في سجن نفحة تعرضوا لإصابات متفاوتة، من بينهم الأسير يوسف المبحوح الذي واجه أحد السّجانين، إضافة إلى الأسيرين سائد زيد، وفادي أبو سبح، وهم من بين تسعة أسرى جرى نقلهم للعزل الانفرادي.  

وأوضح نادي الأسير في بيان له، بأن 45 أسيرا جرى نقلهم من سجن نفحة، وتوزيعهم على عدة سجون، وهي: “إيشل، النقب، شطه، عسقلان، عوفر، هداريم، ريمون”، لافتا إلى أن الأقسام التي يقبع فيها أسرى حركة “حماس” ما تزال مغلقة حتّى الآن، وحالة من التوتر الشديد ما تزال قائمة فيها.

كما وتواصل إدارة سجون الاحتلال فرض عقوبات على أسرى “حماس” في “نفحة”، تتمثل بحرمانهم من الزيارة، و”الكانتينا”، علاوة على استمرارها بسحب كافة الكهربائيات.

وبيّن نادي الأسير، أن ثلاثة من بين الأسرى الذين جرى عزلهم يقبعون في زنازين سجن “هداريم”، وهم: بلال عرمان، ومنير مرعي، وعمر الشريف، فيما جرى عزل الأسيرين أشرف الزغير، ومحمود رضوان في زنازين سجن “عسقلان”.

علمًا أن الأسرى وفي مختلف السجون نفّذوا خطوات احتجاجية، تمثلت بإغلاق الأقسام وإرجاع وجبات طعام على مدار الأيام الماضية، مطالبين بوقف كافة الإجراءات التنكيلية التي فُرضت على أسرى سجن نفحة، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وتركيب هاتف عمومي للأسيرات في سجن الدامون.