بادر نشطاء مقدسيون من مختلف الأحياء المقدسية إلى ابتداع أساليب عدة للسخرية من شرطة الاحتلال والاحتجاج ضد الطائرة بدون طيار، والمعروفة لديهم بـ “الزنانة”، والتي تحلّق على مدار الساعة فوق مخيم شعفاط شمال شرق القدس، وفي مساحة جغرافية، في محاولة منها لرصد أي اتصال أو أية إشارة تدل على مكان اختباء عدي التميمي المتهم بتنفيذ الهجوم الفدائي على حاجز مخيم شعفاط العسكري، والذي بات بطلاً في نظر كثيرين من الشباب الفلسطيني لجرأته وشجاعته.
ومن بين وسائل السخرية، عشرات المكالمات التي تتلقاها شرطة الاحتلال من شبان فلسطينيين يسخرون من “الزنانة”، ويطالبون بالتوقف عن “الزن” فوق رؤوسهم لأنها حرمتهم من النوم. في حين يكتفي بعض المتصلين بإصدار صوت من قبيل “ززز”، مفضلين بعث رسائل السخرية الصامتة للشرطة التي لم تفلح حتى الآن في اعتقال منفذ الهجوم.
إلى جانب ظاهرة “حليقي الرؤوس” التي بدأت تتسع بين الشبان المقدسيين وباتت تنتشر في محيط جغرافي واسع من الأرض الفلسطينية دعماً وإسناداً لعدي التميمي، ولتمويه الاحتلال عنه، لنشرهم صورة له حليق الرأس.