نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية يوم الأربعاء، أن هناك نموذجاً جديداً يقدمه الجيش الإسرائيلي للتجنيد الإجباري يخدم فيه الجنود لفترات أطول مع مكاسب متزايدة، وأدوار أقصر في الخدمة غير التشغيلية.
وأوضحت “جيروزاليم بوست” أن النقاشات الأخيرة حول مشروع قانون التجنيد الجديد الذي يتوقع أن يمنح اعفاء واسعاً لليهود الحريديم من الخدمة العسكرية لفتت الانتباه إلى نموذج الخدمة الإلزامية الجديد، الذي كان الجيش الإسرائيلي يخطط لتقديمه في مايو (أيار) كجزء من خطة متعددة السنوات لإصلاح التجنيد الإجباري.
النموذج الجديد
نموذج الخدمة الجديد هو نسخة معدلة من ذلك الذي تم العمل عليه لأكثر من عامين بالتعاون مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الأركان في حينه.
ووفقاً للصحيفة، تنص الفكرة الموجهة للنموذج الجديد على الحفاظ على فعالية الجيش الإسرائيلي مع تحقيق التوازن بين مدة الدورات التدريبية وفترات الخدمة النشطة، لافتة إلى أن أحد المبادئ الذي يوجه النموذج الجديد يتمثل في تلبية متطلبات القوى العاملة للجيش الإسرائيلي بكفاءة، والحاجة إلى فترة خدمة أطول للجنود المقاتلين وأولئك الذين يعملون في الوحدات التكنولوجية. وقد يشهد هذا التغيير في المستقبل فترة تجنيد إلزامية مدتها 32 شهراً، منها 28.5 شهراً في الخدمة الفعلية.
وتابعت: “في الوقت نفسه، يعطي النموذج الجديد الأولوية أيضاً لمبدأ الحفاظ على النمو الديمغرافي، مما يتيح التمييز بين الجبهة العملياتية القتالية للجيش الإسرائيلي وبقية الجيش”، مشيرة إلى أن القضايا الإضافية التي تم ترتيبها حسب الأولوية هي مفاهيم استخدام الجيش للمجند بطرق أكثر فعالية، ومفهوم الاعتراف بالمكافأة، مما يعني أن أولئك الذين يقدمون المزيد سيحصلون على مكافآت أكبر.
وفي إطار النموذج الجديد، فإن أولئك الذين يخدمون في الوحدات القتالية سيؤدون 28 شهراً من الخدمة الفعلية الإلزامية تليها أربعة أشهر من الخدمة كجندي بأجر، مع امكان العمل أربعة أشهر إضافية بعد ذلك. وسيخدم الجنود في الوحدات التكنولوجية 28 شهراً إلزامياً ثم أربعة أشهر أخرى كجنود بأجر، أما جميع الجنود الآخرين فسيخدمون 24 شهراً.
والجنود الذين سيخدمون لفترة أطول سيحصلون على أموال إضافية تبدأ من الشهر الخامس والعشرين.
هدف النموذج
تقول الصحيفة إن النموذج الجديد هدفه الحفاظ على مكانة أعلىللخدمة العسكرية، مما يجعلها خياراً مرغوباً فيه بشكل أكبر.
في الوقت نفسه، يواصل الجيش الإسرائيلي تطوير خيارات الخدمة لجذب المجندين الحريديم الذين سيستمرون في تلقي أوامر التجنيد في سن 18، كما هو معتاد. ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعارض الإعفاء الكامل من التجنيد للأرثوذكس المتشددين.
وكانت وسائل إعلام عبرية اشارت نشوب خلافات حادة بين أحزاب الائتلاف الحكومي الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، والمعارضة بزعامة يائير لابيد، فيما يتعلق بالمشاورات بتعديل قانون تجنيد المتدينين في الجيش، بما يعرف بقانون “تحمل العبء”، وخفضه من سن 26 عاما إلى21 عاما.
وبحسب تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أعربت أحزاب الائتلاف الحكومي عن مخاوفها من رد فعل الجمهور الإسرائيلي على تعديل قانون تجنيد المتدينين من خلال خفض سن التجنيد للشبان المتدينين من 26 عاما إلى 21 عاما، في الوقت الذي تخشى فيه الأحزاب الدينية من إلغاء المحكمة العليا للقانون، مثلما حدث في الماضي.