قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إنه ليس هناك تقدم في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وكشف سوليفان خلال مؤتمر صحفي: “من غير المتوقع الإعلان عن تقدم في المفاوضات في أي وقت قريب”.
وأضاف: “يتم ذلك عبر القنوات الدبلوماسية ولا تزال هناك مسافة يجب تجاوزها، لأن هذه أمور فنية معقدة جدا”.
وتابع “هذا أمر نواصل العمل عليه بالتشاور مع السعوديين والإسرائيليين، وفيما يتعلق بالطاقة النووية المدنية، فهذا بالطبع أمر سنحتاج فيه إلى موقف لجنة الطاقة الذرية في إمكانية حصول السعودية على قدرات نووية مدنية”.
واستطرد: “السلام بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل سيكون أمرًا كبيرًا، نحن نعمل عليه وسنفعله بأكثر الطرق فعالية ممكنة”.
وقال سوليفان إن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل “سيكون حدثا عظيما، وسيقود إلى شرق أوسط أكثر استقرارا واندماجا”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، قالت إن “البيت الأبيض يعمل على إقناع كبار أعضاء الحزب الديمقراطي” في الكونغرس، بشأن “قضايا شائكة”، تمهيدا لإبرام اتفاقية دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل.
وبحسب الصحيفة، فإن “مسؤولي البيت الأبيض بقيادة سوليفان، عقدوا اجتماعات في مبنى الكابيتول خلال الأسابيع الأخيرة مع مجموعة صغيرة، لكنها مؤثرة، من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، لإطلاعهم على تفاصيل المفاوضات الجارية بين السعوديين والإسرائيليين”.
وقال المسؤولون الأميركيون لأعضاء الكونغرس الديمقراطيين، إن “ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يطالب بعلاقة أمنية جديدة مع الولايات المتحدة، كجزء من أي صفقة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
ولا تعترف السعودية بإسرائيل ولم تنضم إلى معاهدة إبراهيم المبرمة عام 2020 بوساطة الولايات المتحدة، والتي أرست بمقتضاها إسرائيل علاقات رسمية مع الإمارات والبحرين.
والتزم المسؤولون السعوديون الصمت إلى حد كبير بشأن احتمالية التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل حتى الآن، وأكدوا علنا أن أي تطبيع للعلاقات “يجب أن يكون بعد السماح بإقامة دولة فلسطينية”.