العالول: لم يعد لدينا أي “ثقة أو أمل” بالسياسة الأمريكية

قال نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” محمود العالول، اليوم الثلاثاء، “إن القيادة الفلسطينية لم يعد لديها أي “ثقة أو أمل” بالسياسة الأمريكية التي لا تهتم إلا “بحماية” إسرائيل وإجراءاتها ودعمها”.


ويأتي الموقف قبيل ساعات من لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي وصل مصر وإسرائيل أمس (الإثنين) ضمن جولة شرق أوسطية قصيرة تشمل الضفة الغربية في وقت لاحق اليوم.

وتزامنت زيارة بلينكن مع تصاعد أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث قتل منذ بداية العام الجاري 34 فلسطينيا برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية بينهم 8 أطفال وسيدة مسنة، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.

ويوم الجمعة، قتل 7 أشخاص في عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني خارج كنيس يهودي في حي “نيفي يعقوب” في القدس، ووفقا للشرطة الإسرائيلية فإن منفذ الهجوم توفى متأثرا بجروحه ويدعى خيري علقم من قرية “الطور” شرق القدس.

وقال العالول لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية: “إن زيارة بلينكن إلى المنطقة جاءت عقب اتخاذ القيادة الفلسطينية قرار بضرورة مواجهة “جرائم واعتداءات الاحتلال ومستوطنيه ضد الشعب الفلسطيني التي زادت حدتها في الآونة الأخيرة”.

وأضاف: “إن القيادة الفلسطينية حذرت مراراً من أن هذا الوضع الحالي “لا يمكن القبول باستمراره ولابد من تغيير المعادلة تجاه الاعتداءات ولذلك قررت المواجهة، ما دفع بعض دول العالم إلى الضغط عليها من أجل التراجع والبحث عن حلول أخرى”.

وتابع العالول: “إن الدول التي تتحدث عن حلول تتعلق بوقف الإجراءات أحادية الجانب والبناء الاستيطاني ومصادرة الأراضي وهدم المنازل واقتحامات المسجد الأقصى “لا تمتلك إمكانية تطبيقها مع الجانب الإسرائيلي”، مجددا تأكيده أن “أمل الفلسطينيين في السياسية الأمريكية ضعيف للغاية”.

وأعلنت القيادة الفلسطينية الخميس الماضي عقب اجتماع لها وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل والتوجه للمؤسسات الدولية، ردا على مقتل تسعة فلسطينيين، بينهم سيدة خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها بشمال الضفة الغربية.

وكان الفلسطينيون يأملون خيرا مع قدوم الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض في يناير 2021 باتخاذ نهج مخالف لإدارة سلفه دونالد ترامب، الذي عُرف بانحيازه التام لإسرائيل، وواجهت القضية الفلسطينية واقعا من التهميش على مدار أربعة أعوام من حكمه، إلا أنه مع مرور الوقت اتهموه بالسير على نهجه.

وطالب الفلسطينيون مراراً الإدارة الأمريكية الحالية بإعادة فتح القنصلية في القدس ومكتب منظمة التحرير في واشنطن ودعم موازنة السلطة الفلسطينية والضغط على إسرائيل للحفاظ على الوضع القائم في القدس ووقف إجراءاتها أحادية الجانب واحتجاز أموال الضرائب الفلسطينية.

وصاحب ذلك انتقادات فلسطينية للإدارة الأمريكية جراء صمتها إزاء تصاعد الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بالإضافة إلى عدم وفائها بأي من التزاماتها التي وعدت بها سواء خلال حملتها الانتخابية أو في اللقاءات والاتصالات الثنائية مع المسؤولين الفلسطينيين.