السعودية تعدم مهربي مخدرات لاول مرة منذ 2020

أعلنت السعودية أمس الخميس تنفيذ حكم الإعدام بحق مهربي هيرويين باكستانيين، في أول عملية إعدام مرتبطة بالمخدرات منذ نحو ثلاث سنوات في المملكة التي تُعتبر من أكثر دول العالم تنفيذا لعقوبة القتل.


وقالت وزارة الداخلية في ببان نشرته وكالة الأنباء السعودية إنّه تم إلقاء القبض على الرجلين “عند قيامهما بتهريب كمية من الهيرويين المخدر، وأسفر التحقيق معهما عن توجيه الاتهام إليهما بما نسب لهما”.

وصدر بحقهما “صك شرعي يتضمن ثبوت إدانتهما بذلك والحكم بقتلهما تعزيزاً، وأيّد الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وأيد من مرجعه. وتم تنفيذ حكم القتل في الجانيين” الخميس في منطقة الرياض.

وبحسب منظمة العفو الدولية، فإنّ عملية الإعدام تنهي قرارا للجنة حقوق الإنسان السعودية قضى في كانون الثاني/يناير 2021 بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام في الجرائم المرتبطة بالمخدرات.

وتعود آخر عملية إعدام لمهربي مخدرات إلى كانون الثاني/يناير 2020 وفقا لإحصائية أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات وزارة الداخلية.

وأثارت المملكة موجة غضب دولية في آذار/مارس الماضي عندما أعدمت 81 شخصًا في يوم واحد على خلفية إدانتهم بجرائم تتعلق بالإرهاب. وتم تنفيذ 128 عملية إعدام هذا العام، أي ما يقرب من ضعف إجمالي العام الماضي البالغ 69 عملية إعدام. وتم تنفيذ 27 عملية إعدام في عام 2020 خلال ذروة تفشي فيروس كورونا، و187 في 2019.

وقالت نائبة مدير منظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالإنابة ديانا سمعان في بيان الخميس “هذا التصعيد اللافت في استخدام البلاد لعقوبة الإعدام هذا العام يكشف الوجه الحقيقي الذي تختبئ فيه السلطات السعودية وراء ما يسمى بأجندة الإصلاحات التقدمية التي تقدمها للعالم”.

وأضافت “بغض النظر عن الجرائم المرتكبة، يجب ألا يعاني أي شخص من هذه العقوبة القاسية واللاإنسانية والمهينة”.