قال الرئيس عباس إننا بنينا السلطة بجهدنا وتعبنا وشهدائنا، ولن نحل السلطة، وهي باقية والدولة الفلسطينية موجودة، ولا أحد يستطيع ذلك.
وأضاف الرئيس خلال مقابلة تلفزيونية مع فضائية العربية، مساء اليوم الأربعاء، أن فلسطين دولة كاملة الكيانية فيها كل شيء، وما ينقص الدولة أن يخرج الاحتلال منها فقط، نحن دولة فيها كل العناصر، وسنحاول الخلاص من الاحتلال من خلال المحاولة مع العالم أولا.
وطالب الرئيس بتنفيذ القرارين 194 و181، مشيرا إلى أنه قدم طلبا رسميا بهذا الخصوص للأمين العام للأمم المتحدة بوضع القرارين على جدول الأعمال من أجل تطبيقهما فيما يتعلق بحقنا في فلسطين وبحق اللاجئين.
وأوضح الرئيس أن عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة غير قانونية، لأن إسرائيل منذ دخلت الأمم المتحدة إلى الآن ليست عضوا رسميا وليست عضوا قانونيا بناء على القرارين الذين لم تلتزم بهما ولا تطبقهما (194، و181).
وقال الرئيس: “نحن مع قرار القمة العربية التي عقدت عام 2002، التي قدمها في ذلك الوقت المرحوم الملك عبد الله بن عبد العزيز المشروع الذي أسماه المبادرة العربية للسلام، وأنا ضد التطبيع من المبدأ، لأني ضد خرق قرار القمة العربية، وأنا لا يمكن أن أقطع علاقتي مع الدول العربية.
فيما يلي نص المقابلة:
س: خطابك في الأمم المتحدة اللهجة كانت قاسية بعض الشيء وذكرت بعض النقاط وبينها اتفاقيات العام 1993 الي قلت انها لم تعد قائمة على الأرض هل توفت؟
بالنسبة إلنا الاتفاقيات مع إسرائيل مفروض أنها لازالت قائمة، ونحن لا يمكن أن نتراجع أو نتخلى عن اتفاقياتنا إلا أنهم بتصرفاتهم منذ فترة من الزمن منذ أكثر من ست أو سبع سنوات وهم ينقضون كل ما تم الاتفاق عليه، وبالتالي يعملون عكس كل هذه الاتفاقيات وأمام هذا الوضع لا نملك أن نبقي على التمسك والالتزام بهذه الاتفاقيات لذلك نحن في أي لحظة ممكن أن نخلي طرفنا منها جميعا.
س: ذكرت قرار 181 قرار التقسيم وبدنا نرجع على عكا وعلى الناصرة وذكرت 194 وطالبت بتنفيذ هذا القرار وإلا معاقبة إسرائيل وأيضا تعليق عضويتها إذا لم ينفذ، هذا يعتبر بديل لاتفاقية أوسلو؟
القرارات التي صدرت عن الجمعية العامة وعن مجلس الأمن، وعن حقوق الإنسان، جعلتنا نعود للمطالبة بهذه القرارات، صدر بحق القضية الفلسطينية 754 قرارا من الجمعية العامة لم ينفذ قرار واحد منها، و94 قرارا من مجلس الأمن لم ينفذ قرار واحد منها، ومثلها من حقوق الإنسان لم ينفذ قرار واحد، فإذن ما فائدة الأمم المتحدة، ومع ذلك عندما تحدثت معهم قلت لهم أريد قرارا واحدا، وأنا اخترت القرار 181 والقرار 194، والسبب أن القرار 181 تكلم عن التقسيم الذي لم ينفذ، ونحن في فلسطين لم نُسأل حتى نرفض، في ذلك الوقت كانت الدول العربية هي التي تفاوض نحن لم نُسأل ولم تسألنا الأمم المتحدة لكن مع ذلك القرار 181 المفروض أن يعطينا 45% من فلسطين ونحن مظلومين في هذا رغم أننا كنا الأغلبية في فلسطين، إلا أن إسرائيل احتلت 78% من فلسطين، يعني زاد على حصتها التي أعطتها إياها الأمم المتحدة 30% تقريبا.
كذلك صدر قرار في عام 1949 وهو 194 والذي يقرر عودة اللاجئين وتعويضهم، وهاذين القرارين مهمين، وهناك نقطة هامة جدا وهي أن إسرائيل عندما طلبت أن تكون عضوا في الأمم المتحدة، اشترط عليها في ذلك الوقت أن تقبل وتنفذ القراراين 194 و181، وإلا لن تكون عضوا في الأمم المتحدة وكان في ذلك الوقت موشي شريت هو وزير الخارجية الإسرائيلي وتعهد خطيا للأمم المتحدة بأنه سيلتزم بهذين القرارين لتطبيقهما وبناء عليه قبلت إسرائيل في الأمم المتحدة وإلى الآن لم ينفذ هذان القراران.
الآن أنا أريد تنفيذ هاذين القرارين، وقدمت طلبا رسميا بهذا الخصوص للأمين العام للأمم المتحدة بأن يضعها على جدول الأعمال من أجل تطبيق القرارين بمعنى أولا تطبقهم فيما يتعلق بحقنا في فلسطين، وبحق اللاجئين، وفيما يتعلق بعضوية إسرائيل وهي عضوية غير قانونية، إسرائيل منذ دخلت الأمم المتحدة إلى الآن ليست عضوا رسميا وليست عضوا قانونيا بناء على القرارين الذين لم تلتزم بهما ولا تطبقهما.
س: لكن عندما قدمت فخامة الرئيس هذا الطلب، قدمته على أساس ورقة تريد أن ترفعها الآن في هذه الفترة الحساسة أو لا؟
قدمتها على أساس تُفَعل، على أساس يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بواجبه في الجمعية العامة، ونحن من جانبنا سنتقدم للجمعية العامة بطلب تنفيذهما، لن نتركها أيضا للأمين العام وإنما نحن كأعضاء مراقبين ومن حقنا أن نقدم طلب تنفيذ هاذين القرارين وليس مجرد كلام بل نطلب تنفيذهما.
أنا لست متفائلا بالتنفيذ لسبب أن الذي ظلمنا على مدى 74 عاما لن ينصفنا هذه الأيام، والشيء الآخر بصراحة، الذي يقف حجر عثرة في طريق تنفيذ القرارات وبالذات قرارات مجلس الأمن هي أميركا، هي السند الأساسي والوحيد الآن لإسرائيل في رفضها وعدم الالتزام بهذه القرارات، وبالتالي أنا الان سأظل أطالب أميركا وأطالب الأمم المتحدة، وفي كل مناسبة نجلس مع الأميركان نتحدث في هذه القضايا، لعل وعسى يأتي وقت يتغير الموقف الأميركي وعند ذلك نحن سننصف.
س: ذكرت فيما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل أنها كانت شريك ولكن الآن يتم التعامل معها على أساس دولة احتلال بالخطاب بالأمم المتحدة، كيف سيختلف طبيعة التعاطي؟
الآن نحن قدمنا طلبا لمحكمة العدل الدولية لنقول صفوا لنا طبيعة هذا الاحتلال، هل هو احتلال استيطاني أو كولنيالي أو تميز عنصري ابرتهايد، وهذا الطلب عندما قدمناه مؤخرا أصبح في طريق التصويت عليه خلال أيام إن شاء الله، على الأقل نحصل على قرار من المحكمة، صحيح قرارات المحكمة استشارية وليست الزامية لكن أعتقد أن كثير من دول العالم ستقف عند هذا القرار وعند أي قرار تأخذه المحكمة، وأتوقع أن تقول المحكمة أن هذا أبرتهايد وستتعامل مع إسرائيل على هذا الأساس، ويهمني تغير الرأي العام الدولي وأن الرواية الفلسطينية هي التي تسود.
حتى يومنا هذا، الرواية الصهيونية هي السائدة في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ونحن الآن نحاول بكل وسائلنا من خلال اقناع الناس ومن خلال بالبحث التاريخي، ومن خلال الحديث معهم بدأت الأمور تتطور وبالذات في المجتمع الأميركي، والآن في المجتمع الأميركي هناك تغيرات جيدة، لا أريد أن أقول كبيرة وهائلة لكن هذه التغيرات لتفهم الرواية الفلسطينية، عندما يفهموا الرواية الفلسطينية يفهموا أننا ظلمنا واضطهدنا ولم نخرج برغبتنا من بلادنا، ونحن ذبحنا، ومحي عدد كبير من قرانا 500 قرية من قرارنا حتى أجبرنا أن نرحل، هذه واحدة من الأشياء، وغيرها من القضايا التي تعارض أو تناقض الرواية الصهيونية والغربية، الصهيونية مش بس يهود الصهيونية هي أيضا الأميركان كثير منهم صهاينة والبريطانيين والدول في أوروبا؛ هذه الصهيونية الاستعمارية التي خلقت دولة إسرائيل باختصار شديد.
س: فيما يتعلق بالرواية الفلسطينية، سطوة الرواية الصهيونية سببها ضعف من الجانب الفلسطيني في نشر روايته أم ماذا؟
سببها تغييب الشعب الفلسطيني، نحن كنا مغيبين، يعني عندما جاء هرتزل إلى فلسطين سنة 1900، ورأى أنه يوجد في فلسطين ناس وسكان، ماذا قال، قال “علينا أن نعمل على محو الفلسطينيين من فلسطين لتصبح فلسطين أرضا بلا شعب لشعب بلا أرض”.
هم بالأساس دائما لا يريدوننا، وفي عام 1948 طردوا معظم الفلسطينيين ولم يبق سوى 130 ألفا، فإذن إجراءات الصهيونية كلها لإبعاد الفلسطينيين وعدم وجود الفلسطينيين، وكانت تقول جولدا مئير أين الفلسطينيين، الكبار يموتون والصغار ينسون، وبالتالي نحن نغيب وكنا مغيبين إلى أن قامت منظمة التحرير الفلسطينية وأصبحت ممثلا شرعيا، ودخلنا الشرعية الدولية في عام 1988، وبدأنا نحكي وبدأ صوتنا يسمع، في البداية لم يسمعنا أحد ولم يعرف بنا أحدا، تقول له فلسطين يقول لا إسرائيل في كثير من شعوب العالم تقول سامع فلسطين بقل لا في إسرائيل، هذا بسبب غياب روايتنا الفلسطينية؛ والداعي الأساس لأن نعمل كل ما نستطيع من أجل تثبيت الرواية الفلسطينية في عقل الغربيين في عقل الشعوب.
س: قلت رح أحكي وخليهم يقتلوني الأميركان؟ بتخاف على حياتك؟
أنا لا أخاف على حياتي الأعمار بيد الله، أولا أنا معرض في أي لحظة أن يقتلوني حتى في فلسطين، سواء من قبل إسرائيل أو غيرها، وليست هذه قصة بالنسبة لي، والقصة ليست قصتي الشخصية، الآن هنالك شعب فلسطيني، وفي فلسطين التاريخية نحن سبعة مليون فلسطيني، في فلسطين التاريخية التي كانوا يقولون أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، والذي قال يريد أن يمحي الفلسطينيين الآن الفلسطينيون موجودون في فلسطين، وأقول كما يقول الإحصاء الإسرائيلي نحن أكثر منهم بمئتين ألف.
س: فخامة الرئيس أعود اليك للحديث عن نقطة ذكرتها في الجزء الأول قلت إننا ملتزمون بالاتفاقيات التي وقعناها ولكن لوحت أكثر من مرة بحل السلطة وأيضا بوقف التنسيق؟
نحن لن نحل السلطة، نحن بنينى السلطة بجهدنا وتعبنا وشهدائنا، والسلطة باقية والدولة الفلسطينية موجودة ولا أحد يستطيع ذلك، ممكن الاحتلال يعمل أي إجراءات من أجل حل السلطة لكن السلطة باقية ولن تنتهي، أنا لم أطرح على الطاولة خيار حل السلطة. بالنسبة للاتفاقات بينا وبينهم أهم اتفاق هو أوسلو وكل ما ورد فيه إسرائيل ألغته، وإذا لم ينفذ سنبقى موجدين من أجل تثبيت وجود الشعب الفلسطيني للوصول إلى دولة بدون احتلال، نحن الآن بصراحة في فلسطين دولة كاملة الكيانية فينا كل شيء، فقط ينقصها أن يخرج الاحتلال ونحن دولة، ونحن دولة كاملة العناصر فيها كل شيء، فقط نريد إنهاء الاحتلال. ونحن سنحاول الخلاص من الاحتلال من خلال المحاولة مع العالم أولا، وطبعا إخواننا معنا العرب، لكن نحن نتحدث مع العالم لنقنعه بالرواية الفلسطينية ليفهم أن هناك شعب فلسطيني وليفهم أن هذا الشعب له حقوق وموجود منذ الأزل نحن موجودين من أيام الكنعانيين.
والتنسيق الأمني هو جزء من الاتفاقيات، وبالنسبة للتنسيق الأمني يوجد عندنا نظرية أن محاربة الإرهاب يجب أن تكون أينما كان، وهنا في نقطة مهمة يمكن لا يعرفها أحد، نحن عقدنا اتفاقيات لمحاربة الإرهاب والعنف مع 85 دولة في العالم على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وروسيا واليابان، واليوم آخر شيء وقعنا اتفاقية مع قبرص، فنحن من حيث المبدأ ضد الإرهاب والعنف، وأيضا مع إسرائيل نحن ضد الإرهاب وضد العنف، لكن إذا استمرت إسرائيل بتصرفاتها أنا لماذا أكمل وأكون ملتزم بالاتفاق الأمني، أنا سألغي التزامي بالاتفاق الأمني إذا استمرت إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل القضايا وكل الأمور الإنسانية والسياسية التي بينا وبينهم.
س: التهديد بوقف التنسيق الأمني والبعض يطالب به، ويقول إنه ضد المصلحة الفلسطينية، والبعض الآخر يقول هذا الفلسطيني لا يستطيع أن يتنفس إلا من خلال التنسيق؟
نعرف كيف نتنفس به وبدونه، نحن قبله كنا نتنفس وكنا موجودين وشعبنا موجود ويتنفس وشعبنا موجود ويقارع الاحتلال، كان يقارع الاحتلال بقوة السلاح، ونحن الآن نقارع بقوة المقاومة الشعبية السلمية التي لا تقل عن السلاح، الآن المقاومة الشعبية في كل مكان في فلسطين ولها آثارها ولها نتائجها التي يلمسها الإسرائيليون.
س: في مقاومة مسلحة بدأت تظهر في الفترة الأخيرة وكان هناك توسع لها ويقال أن نسبة العمليات كانت أكثر من نسبة العمليات في 2015؟
بصراحة الشعب مقهور، ويقهر إلى درجة الانفجار، لأنه مقهور، كل يوم في شباب تقتل.
س: شعارك هو المقاومة السلمية، الحديث عن هذه النقطة يهمني كثيرا لأنه اعتقد أنه ربما احرجتك في المحاكم الدولية؟
أنا الآن أوصف لك نفسي، لكن بالنسبة للمقاومة العسكرية أنا مش متبنيها الآن، ممكن أغير رأيي في أي لحظة أغير رأيي وكل شيء يتغير، نحن كيف نشأنا أنا واحد من الذين بدأوا، نحن نشأنا بالمقاومة العسكرية المسلحة الكفاح المسلح، في عام 1988 قلنا أننا نريد أن ندخل النادي الدولي في العام 1990، كان هنالك اتفاق وفي عام 1993 تم إبرام اتفاق أوسلو، لكن المقاومة الشعبية السلمية هي حق إذا كان الشعب مضطر بالاخير بعمل أي شيء؛ وأنا أحذر أنه إياكم أن توصلوا الشعب الفلسطيني لان يفقد صبره.
س: القوى الأمنية الفلسطينية لماذا لا تمنع الإسرائيليين من الدخول وقد فعلتها بالخليل؟
الأجهزة الأمنية تعمل بمقدار ما تستطيع، لا أريد أن تصل الأمور إلى حد الاصطدام المسلح، منذ 27 عاما كل الحكومات الإسرائيلية قبل أن تنشأ دولة إسرائيل هي كما هي، في عام 1948 بدأوا إنشاء دولة ونفذوا 51 مذبحة بحق شعبنا، هنالك فيلم لمخرج إسرائيلي اسمه “الطنطورة”، يتحدث عن مذبحة واحدة من المذابح التي ارتكبت عام 1948 على يد الإسرائيليين، هم تحدثوا عن المذبحة وقالوا أنهم دخلوا البلد وقتلوا الناس بلا أي سبب، ومنذ عام 1948 حتى الآن لم يتغير الوضع مع الأسف الشديد.
الآن نتنياهو عاد وأنا سأتعامل معه لكن دون التنازل عن أي ثابت من الثوابت، سأجلس معه وأقول له أريد دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس على حدود 1967، وسيقول لا يوجد، وسأقول له لا يوجد حوار، لكن أنا من واجبي الحديث معه، ولو طلب مني التحدث سأتحدث لكن لا يمكن أن أتنازل عن شيء من حقوقي، وعن الحق الذي أعطاني إياه المجتمع الدولي وهو حدود 1967.
المثل يقول “قبلنا بالبين والبين ما قبل فينا”، نحن قبلنا بحدود 1967 الذي يعطيني 22% من فلسطين، والآن بقولون لنا لا يوجد لكم شيء؛ إذن ماذا لنا، أنا هنا أريد حقي، أنا هنا في بلدي أريد حقي، وكما قلت نحن الآن 7 مليون داخل فلسطين.
س: فخامة الرئيس بالنسبة للتطبيع هناك من ينتقد السلطة على مواقفها وما وصفوه بالازدواجية في التعاطي مع مصطلح التطبيع، دول يتم انتقادها ودول لا، هل في تطبيع حلو وتطبيع بشع؟
لا، نحن مع قرار القمة العربية التي عقدت عام 2002، والتي قدمها في ذلك الوقت المرحوم الملك عبد الله بن عبد العزيز المشروع الذي أسماه المبادرة العربية للسلام، والمبادرة تقول “نحن مع التطبيع شرط أن يبدأ بفلسطين” يعني يأخذ الفلسطيني حقه ثم الباقي يطبع.
س: يقال أنكم باركتوا تطبيع المغرب؟
هنالك من طبع، أنا ضد التطبيع من حيث المبدأ، لأني ضد خرق قرار القمة العربية، لكن ماذا أعمل أكثر من ذلك، أنا لا أطبع، أنا موجود تحت احتلال، قبل عام 2002 طبعت مصر والأردن، لكن بعد عام 2002 الملك عبد الله اقترح وكل العرب وافقوا أن دولة فلسطين تأخذ أولا حقها ثم كل العرب والمسلمين يطبعون أنا مع هذا الموقف، لكن يوجد فرق بين أنا ضد التطبيع، وبين أن لي علاقو مع الدول العربية، أنا لا أقطع علاقتي مع الدول العربية.
س: ذاهب للسعودية لتحضر القمة؟
طبعا بعد غد سأتوجه لهناك، القمة هي قمة عربية صينية يعني هي مجيرة أو مكرسة من أجل العلاقات العربية الصينية وهي لأول مرة تحصل، طبعا أنا سأقابل الرئيس الصيني لأنه يوجد علاقات تاريخية بينا وبين الصين منذ 1963، ثم نطرح في القمة علاقاتنا مع الصين وعلاقتنا العربية، نحن جاهزون لأن نستمع ولأن ندلي برأينا بموقفنا فيما يتعلق بأي شيء يطرح على جدول الأعمال، إنما في الأساس القمة مكرسة للعلاقات الصينية العربية.
يسعدنا أن يكون لنا لقاءات مع الجميع، ويسعدنا أن يكون هناك لقاءات جانبية بينا وبين صاحب الجلالة الملك سلمان وصاحب السمو ولي العهد.
س: فيما يتعلق بالعلاقة مع النظام السوري وحول دخول حماس الآن على الخط؟
نحن ضد دخول حماس على سوريا، وأعتقد أن سوريا نفسها تعرف ماذا حدث بينها وبين “حماس”، لكن نحن أيضا علاقتنا ليست سيئة وجيدة مع النظام السوري، لم تتغير ولن تتبدل، وسفارتنا موجودة وهنالك اتصالات قائمة ووفود وقيادات تذهب إلى سوريا، وكل شيء طبيعي معهم.
س: أين ترى فلسطين بعد 5 سنوات؟
أنا أرى فلسطين من هنا لخمس سنوات مستقلة.