استقر الدولار في الأسواق الآسيوية، اليوم الثلاثاء، لكنه كافح للابتعاد عن أدنى مستوياته في خمسة أسابيع مع اعتقاد المتعاملين أن الضغوط المصرفية ستمنع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) من رفع أسعار الفائدة بمقدار كبير أو ربما لا يرفعها على الإطلاق خلال اجتماعه هذا الأسبوع.
وارتفعت العملة الأمريكية نحو 0.1 % إلى 1.0712 دولار لليورو وتقدمت أكثر قليلا على الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي. واستقرت عند 131.24 ين، أي أعلى قليلا من أدنى مستوى في خمسة أسابيع البالغ 130.55.
قال جون فيليس محلل العملات الأجنبية والمحلل الاستراتيجي لشؤون الاقتصاد الكلي للأمريكتين لدى بي.إن.واي ميلون “كان التقلب في أسعار الفائدة وأسواق الأصول بصفة عامة استثنائيا في الآونة الأخيرة”.
وقال “ألقى ذلك بظلاله على الصورة بالنسبة لاجتماع (الاحتياطي الاتحادي في) مارس وما بعده. كان من بين تأثيراته إعادة تقدير كبيرة … فيما يتعلق بتوقعات أسعار الفائدة المستقبلية” حيث كان منت المتوقع أن تبلغ الذروة عند 5.5 % قبل أسابيع قليلة فحسب مقابل حوالي 4.8 بالمئة الآن.
وتشير أداة فيدووتش التابعة لسي.إم.إي إلى أن الأسواق تتوقع بنسبة 25% أن يتمسك الاحتياطي الاتحادي بموقفه عند إعلان قراره بشأن السياسة النقدية، غدا الأربعاء، بينما من المتوقع بنسبة 75 % أن يرفعها 25 نقطة أساس.
والمعنويات هشة حيث يكافح المستثمرون ضغوط البنوك التي تفاقمت من مجرد ضعف في بنوك أمريكية إقليمية إلى تعثر أحد البنوك العالمية في غضون أيام.
وقال ألفين تان رئيس استراتيجية آسيا للعملات في آر.بي.سي كابيتال ماركتس “ما زالت الأسواق متوترة لكن سرعة استجابة صانعي السياسات للمخاطر المتزايدة بالقطاع المصرفي تبعث على التفاؤل”.
وتراجع الجنيه الإسترليني 0.1 % إلى 1.2260 دولار. وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.06 % إلى 103.40.
وأدت موافقة صندوق النقد الدولي على تمويل لسريلانكا إلى ارتفاع الروبية السريلانكية المتعثرة حوالي 7% أمام الدولار.