الخلافة من بعده.. عباس يوّزع “الكعكة” في السلطة الفلسطينية على المقربين منه !

سلّط تقرير إسرائيلي الضوء على توزيع فريق رام الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس ما وصفه بـ”الكعكة” على المقربين منه، وفقاً لما نشره الصحفي يوني بن مناحيم في معهد القدس للشؤون العامة وشؤون الدولة الإسرائيلي.

وقال التقرير “يستعد رئيس السلطة الفلسطينية لانعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الشهر المقبل، ويرقى مساعديه إلى مناصب رئيسية في منظمة التحرير الفلسطينية مما سيعزز سيطرته على المنظمة وقراراته”.

وأضاف “حسين الشيخ بدلا من صائب عريقات وهو منصب قد يمنحه أهمية كبيرة مميزة بين الورثة، حيث وصلت العاصفة إلى المستويات العليا في حركة فتح وأيضًا إلى قيادة حماس بعد قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بترقية شريكيه حسين الشيخ وروحي مفتوح إلى مناصب عليا في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية”.

وتابع “بحسب شخصيات بارزة في فتح، فقد أصدر محمود عباس قرارات تعزز مكانته وسيطرته في منظمة التحرير الفلسطينية، لكنه بدأ في الوقت نفسه “بتوزيع فطيرة السلطة” على رفاقه لتعيينهم في مناصب رئيسية من شأنها تعزيزهم بين صفوف حركة فتح. كبار الورثة بعد تركهم المسرح السياسي”.

وأوضح أن القرارات المتخذة هي “دعم حركة فتح الكامل لمحمود عباس كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دولة فلسطين، ودعم حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية لمنصب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية”.

وبين أن القرارات تشمل أيضاً دعم استمرار ولاية عزام الأحمد (المقرب أيضًا من محمود عباس) كعضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

كما سيتم دعم تعيين روحي مفتوح لمنصب رئيس المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية بدلاً من سليم الزعنون، الذي استقال بسبب تقدمه في السن.

وأشار إلى أن عباس قام بترقية حليفه حسين الشيخ إلى منصب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ويعتبر الشيخ إلى جانب اللواء ماجد فرج اليوم “المحور القوي” في السلطة الفلسطينية المقرب جدًا من محمود عباس ونجليه، وهم في الواقع الإدارة التي من المفترض أن تهتم بنجلي محمود عباس ومصالحهما الاقتصادية بعد تنحي محمود عباس عن المسرح السياسي.

واردف “وفقًا لمسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية، عزز رئيس المخابرات الفلسطينية مجد فرج موقعه داخل وخارج السلطة الفلسطينية في الأشهر الأخيرة استعدادًا لمعركة الخلافة على رئاسة السلطة الفلسطينية”.