الخارجية”: حكومة لبيد تقود ساحة الصراع نحو تفجير يصعب السيطرة عليه

قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن الحكومة الانتقالية في دولة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة يائير لبيد تقود ساحة الصراع نحو تفجير يصعب السيطرة عليه.

 

وأدانت الوزارة، في بيان لها، مساء اليوم الثلاثاء، بأشد العبارات التصعيد المتواصل من انتهاكات قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين الإرهابية المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، التي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، خاصة ما بات يسيطر على مشهد الواقع الفلسطيني اليومي من عمليات هدم، وتوزيع إخطارات بالهدم ووقف البناء واسعة النطاق للمنازل والمنشآت التجارية والاقتصادية الفلسطينية، تحت حجج وذرائع واهية تتناقض تماما مع القانون الدولي واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الموقعة، وتعتمد فقط على قوة الاحتلال وغطرسته وعنجهيته وتمرده على المجتمع الدولي وشرعياته ومؤسساته الأممية وقراراته.

 

وأشارت، في هذا السياق، إلى أن قوات الاحتلال وأذرعها المختلفة تواصل هدم المزيد من المنازل والمنشآت الفلسطينية كما حصل في القدس، وسبسطية، وكفر الديك، وبزاريا، وفقوعة، وغيرها.

 

كما أدانت الوزارة بشدة المخطط الاستيطاني للاستيلاء على 87 دونما من أراضي المواطنين في بلدتي يعبد وعانين لبناء 107 وحدات استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة “تل مناشيه” الجاثمة على أراضي المواطنين في تلك المنطقة، بالإضافة للانفلات الاستيطاني وعربدات المستوطنين الإرهابيين في طول الضفة الغربية المحتلة وعرضها، واعتداءاتهم المتواصلة الهادفة لسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وتخصيصها لصالح الاستيطان وتعميقه وتوسيعه، ولقطع علاقة المواطن الفلسطيني بأرضه عبر تكثيف الاعتداءات والهجمات بشتى الوسائل والأساليب على منازل المواطنين وبلداتهم حتى لا يبقى لديهم متسعا من الوقت للتفكير بالدفاع عن أرضهم والوصول إليها، كما يحصل بشكل يومي من استيلاء المستوطنين ومجالسهم الاستيطانية على الأراضي في الأغوار وتخريبهم لخطوط المياه والكهرباء، والسيطرة على المعدات والجرارات الزراعية والاستيلاء عليها، والاعتداء على المواطنين وإعطاب مركباتهم كما حصل في يطا، ومهاجمة رعاة الأغنام كما حصل في كيسان، والاستيلاء على شاحنة ومضخة باطون كما حصل في دير شرف، وغيرها من الاعتداءات.

وأكدت الوزارة أنها تنظر بخطورة بالغة لاستمرار التصعيد الإسرائيلي الحاصل ضد الشعب الفلسطيني، وتعتبره حلقة في مسلسل تنفيذ المزيد من المخططات والمشاريع الاستيطانية التوسعية على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين، بما يقوض أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين.

 

وأضافت أنه بات واضحا أن الحكومة الإسرائيلية الانتقالية تتجه بشكل متسارع نحو ممارسة أبشع أشكال التصعيد والعدوان ضد مصالح الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الموسم الانتخابي الإسرائيلي.

وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين المجتمع الدولي والإدارة الأميركية والدول التي تعلن تمسكها بحل الدولتين باتخاذ ما يلزم من الإجراءات والضغوط على دولة الاحتلال لإجبارها على وقف هذا التصعيد الذي يهدد بتفجير ساحة الصراع برمتها، ويخرب بشكل متعمد الجهود الدولية المبذولة لإحياء عملية السلام.