رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بانعقاد مؤتمر المانحين لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا الذي عقد في الأمم المتحدة – نيويورك، وأكدت على رسائل الدعم والتضامن الدولي مع قضية اللاجئين، ومنظمة الاونروا.
وشكرت الخارجية، في بيان يوم السبت، الدول والجهات الدولية التي قدمت المساهمات المالية، وتلك التي عبرت عن دعمها السياسي، والمالي لاستمرار عمل الاونروا، حتى احقاق الحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني من اللاجئين وعلى رأسها حقهم في العودة الى ديارهم التي شردوا منها تنفيذا للقرار 194، ودعت الدول الشقيقة والصديقة الى تقديم مساهمات لسد عجز منظمة الاونروا، باعتبار ذلك اسهاما في حماية اللاجئين، ومستقبلهم ومستقبل ابنائهم، واستثمار في الامن والسلم الإقليمي، والدولي.
وعبرت الخارجية، في ذات الوقت عن قلقها من تقليص التمويل للاونروا وغيرها من المنظمات التي تعنى بالشؤون الإنسانية، وتوفير الغذاء كبرنامج الغذاء العالمي، والخدمات للعائلات الأقل حظا. وذكرت بالمسؤولية التاريخية للأمم المتحدة، وواجبات الدول تجاه انهاء معاناة الشعب الفلسطيني التي طال امدها، وباعتبار قضية اللاجئين الفلسطينيين من أطول واقدم المحن، وسببها الأساس الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي غير القانوني.
وأشارت الخارجية، إلى أن استمرار المعاناة، وغياب العدالة للاجئين الفلسطينيين هو سبب استمرار وجود الأونروا، ودعت الى استدامة تمويلها وتنبوئه حتى احقاق حقوق اللاجئين الفلسطينيين وعلى رأسها حقهم غير القابل للتصرف بالعودة، وانهاء احدى معاناة النكبة، نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ العام 1948.
وشددت الخارجية، على الدور الهام المناط بالجمعية العامة للأمم المتحدة للحفاظ على الاونروا، باعتبارها اهم مؤسسة لحماية ودعم وتطوير وتنمية حياة اللاجئين الفلسطينيين وامنهم الإنساني ، بالاضافة الى الحفاظ عليها من التقويض، وطالبت بمساهمة اكبر من ميزانية الأمم المتحدة، وان الاعتماد على المساهمات الطوعية لخدمات الاونروا يبدو نه غير مستدام، في وقت واضح ان الاونروا بحاجة الى موارد اكبر من الأمم المتحدة.
وأكدت الخارجية، أنه يجب عدم ترك الاونروا للتجاذبات السياسية، والمالية، وعلى ضرورة العمل على عكس اتجاه خفض التمويل وتأمينه بأسرع وقت ممكن كي لا تتوقف خدماتها في المجالات كافة، بما يقوض وجودها، وعواقب ذلك بعيدة الأمد.
وفي الختام شكرت الخارجية الفلسطينية الدول المضيفة للاجئين، الأردن، وسوريا ولبنان، وعبرت عن عميق امتنانها للامين العام للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة، والمفوض العام للاونروا على جهودهم في إيجاد حل مستدام، ومتنبأ به للحفاظ على وتمويل الاونروا.