بات منتخب البحرين حامل اللقب قاب مباراة من خطف العبور إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس الخليج في كرة القدم في العراق، بعد فوزه الثلاثاء على قطر 2-1 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية التي شهدت أيضاً فوز الكويت على الإمارات بهدف نظيف.
وعلى استاد الميناء الدولي في مدينة البصرة، كان المنتخب القطري السبّاق إلى التسجيل عن طريق أحمد علاء (34)، قبل أن تدرك البحرين التعادل عن طريق كميل الأسود (72)، وتحسم المباراة بهدف عبدالله يوسف (89 من ركلة جزاء).
وبهذا الفوز، رفع المنتخب البحريني رصيده إلى النقطة السادسة في صدارة المجموعة، فيما تجمّد رصيد “العنابي” عند النقطة الثالثة في المركز الثاني متقدماً على الكويت صاحبة الرصيد نفسه بفارق المواجهات المباشرة.
وظهر المنتخب القطري بصورة جيدة في الشوط الأول الذي احكم فيه اغلاق مناطقه الخلفية واعتمد على الهجمات المرتدة، ليتقدم عبر أحمد علاء الذي طار خلف ركنية محمد وعد وحولها برأسه في الشباك (34).
وأظهر المنتخب البحريني شراسة كبيرة في الشوط الثاني من خلال هجوم مكثف أثمر عن هدف التعديل عندما وصلت الكرة إلى كميل الاسود داخل المنطقة سددها قوية أخذت قدم لاعب العنابي وعد وسكنت شباك الحارس مشعل برشم (72).
وواصل أشبال المدرب البرتغالي هيليو سوزا الضغط حتى اقتنصوا هدف الفوز الثمين عندما كسبوا ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) التي كشفت عن لمس وعد الكرة بيده داخل المنطقة بعد تسديدة الاسود، لينفذ يوسف الركلة بنجاح مانحاً منتخب بلاده النقاط الثلاث.
قبيل ذلك، قاد البديل أحمد الظفيري الكويت لفوز متأخر وثمين على الإمارات 1-صفر على استاد الميناء الدولي.
وكانت المباراة تتجه إلى التعادل السلبي، قبل أن يسدد الظفيري كرة من ركلة حرة وضعها المدافع وليد عباس بالخطأ في مرماه عندما كان يحاول إبعادها (90+3).
ورفعت الكويت رصيدها إلى 3 نقاط وأبقت على آمالها في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة الثانية المؤهلة إلى نصف النهائي، بينما أصبحت الإمارات على مشارف الإقصاء بعد خسارتها الثانية توالياً.
وكانت الامارات خسرت أمام البحرين 1-2 والكويت أمام قطر صفر-2 في الجولة الأولى.
وبات مصير الإمارات رهن الجولة الأخيرة، غير أن آمالها ضئيلة جداً، إذ عليها الفوز على قطر
وقال الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب الإمارات في مؤتمر صحافي بعد اللقاء “عمل الجهاز الفني مع اللاعبين فترة 8 أو 9 أشهر، وأعتقد أن الأفكار واضحة بالنسبة لهم. لم نكن بالمستوى المطلوب في المبارتين. المدرب هو المسؤول الوحيد عن النتائج”.
تابع “صنعنا بعض الفرص مع التغييرات (عن المباراة السابقة)، لكن لم نكن واضحين عندما امتلكنا الكرة. العصبية أثرت على اتخاذ قرارات بعض اللاعبين، وهذا ما دفعني لاجراء تغييرات أخرى خلال المباراة… ما زالت لدينا فرصة للتأهل لكنها ليست بين أيدينا”.
بدوره، قال حميد الطاير رئيس لجنة المنتخبات الاماراتية “نعتذر من الجماهير.. نتيجة المباراة الاولى اثرت على هذه المباراة. لسنا راضين لا على المستوى الفني ولا على صعيد اللاعبين. طبعاً بعد البطولة سنجلس مع المدرب ومجلس ادارة الاتحاد، لنبحث عن التغييرات المستقبلية”.
وعن مكامن الخلل، أضاف “لم نرغب ان نخرج بهذه الصورة. اللاعبون ارادوا تقديم اداء مشرف. سنبقى ندعم هذا الجيل لوقت اكتسابه الخبرة في هكذا بطولات”.
وكانت المباراة سجالا بين الطرفين، مع افضلية نسبية للكويت من ناحية الفرص السانحة.
وكسر عيد ناصر الهدواء الذي رافق البداية بفاصل مهاري وتسديدة امسكها حارس الامارات خالد عيسى (24). وظن شبيب الخالدي انه افتتح التسجيل للكويت برأسية، لكن الحكم الغى الهدف بداعي التسلل (37).
وتصدى عيسى لاخطر فرصة كويتية بعد عرضية من سلطان محمد قابلها الخالدي برأسه طائرا(43). وردت الامارات بعد عرضية من حارب سهيل، قابلها ماجد راشد برأسه امسكها الحارس سليمان عبد الغفور(45).
وواجه فيصل الحربي المرمى الاماراتي بعد تمريرة مبارك خالد، لكنه سدد بعيدا (63). وكاد البديل يحيى الغساني يسجل للامارات، لكنه وجد تألق عبد الغفور الذي تعامل مع تسديدته ببراعة (88).
وسجّلت الكويت هدف الفوز عبر ركلة حرة سددها البديل الظفيري ووضعها عباس برأسه في مرماه (90+3).
وقال الظفيري لقناة أبو ظبي الرياضية بعد الفوز “كانت مباراة ممتعة. أعتقد اننا تسيدناها من بدايتها وكان ينقص الهدف الذي سُجّل في الدقائق الاخيرة”.
وعن المباراة المقبلة، ضد البحرين، قال “البحرين من اكثر المنتخبات تطوراً في المنطقة في السنوات الاخيرة، ولكننا قادرون على التحضير لها”.