قررت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس، إيداع مخطط للتجديد العمراني في مستوطنة “معالوت الدفنا” بين مستوطنتي- تلة الذخيرة -في الشيخ جراح وراموت، ببناء 135 وحدة استيطانية جديدة، فيما واصلت أمس بلدية الاحتلال والجمعيات الاستيطانية زراعة “القبور الوهمية”في أراضي سلوان وأراضي الأوقاف الإسلامية “السلودحا” جنوب المسجد الأقصى قرب القصور الأموية مباشرة.
وقالت اللجنة المحلية في قرارها إن المخطط يقع على محاور السكك الحديدية الخفيفة للخط المعتمد (الأخضر) والخط المخطط (الأزرق الفاتح) بمساحة 2110 متر مربع -الإسكان والتجارة والأماكن العامة في برجين ضخمين.
ووفق الخطة سيتم هدم مبنى قائم مكون من 5 طوابق يضم 26 وحدة، وبدلاً من ذلك إنشاء مبنى جديد مكون من 12 طابقًا و135 وحدة استيطانية وكنيس يهودي وموقف سيارات تحت الأرض لاستخدام سكان المبنى والتجارة ومسار يتصل بنظام الممرات الموجود في الحي ويتصل بالسكك الحديدية الخفيفة.
رئيس بلدية الاحتلال موشيه ليون قال: “نعمل في جميع أنحاء المدينة من أجل زيادة الوحدات الاستيطانية، من خلال البناء الجديد ومن خلال الترويج لمشاريع التجديد الاستيطانية لجميع القطاعات الدينية والعلمانية، والتي تتيح لنا مشاريع التجديد الاستفادة من موارد الأرض بطريقة يسمح بالجدوى الاقتصادية إلى جانب الرفاهية للمستوطنين”.
يذكر أن مستوطنة “معالوت دفنا” من المستوطنات غير الشرعية في القدس الشرقية، وأقيمت على أراض مصادرة عام 1968 بنحو 389 دونما وأقيم فيها خلال السنوات العشر الأولى 1184 وحدة استيطانية، يحدها مستوطنة “شموئيل هانوي” من الغرب وتلة الذخيرة – الشيخ جراح من الشرق ومستوطنة “رامات إشكول” من الشمال مستوطنة “أرزي هبيرا” من الجنوب.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة – القدس في تقرير له مساء أمس، أن مؤسسات الاحتلال الرسمية والجمعيات الاستيطانية، تقوم منذ سنوات بزارعة “القبور الوهمية” في عدة أراضٍ في بلدة سلوان، بدعوى أنها “كانت مقابر لليهود”، ويتم إعادة تأهيلها.
وأضاف المركز :”تقوم مؤسسات الاحتلال بزراعة القبور في “مناطق تقع بين وادي حلوة ووادي الربابة والسلودحا وهضبة سلوان”، من خلال حراثة الأرض وتسويتها ووضع الأتربة فيها، ثم بناء قبور مثبتة بالباطون، أو وضع الحجارة الضخمة بشكل موزع على مساحات متفرقة من الأرض، وكتابة أسماء باللغة العبرية على بعض الحجارة”.
وأوضح المركز أن سلطات الاحتلال بدأت مؤخرا بالعمل على توسيع رقعة مقبرة ما تسمى “مقبرة السامبوسكي اليهودية” في منطقة وادي حلوة، بوضع الأتربة والحجارة الضخمة في المكان، ويافطة باللغتين العربية والعبرية تحمل اسم المقبرة.