الاتحاد الاوروبي يقدّم مسودة تسوية حول برنامج إيران النوويّ لتجنب ازمة خطيرة

قدم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مسودة تسوية بشأن البرنامج النووي الإيراني، ودعا، الثلاثاء، الأطراف المشاركة في محادثات فيينا إلى قبولها لتجنب “أزمة خطيرة”، فيما قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن “اتفاق العودة لخطة العمل المشتركة مطروح على الطاولة منذ آذار/ مارس مع إيران، ومستعدون لقبوله”، بينما قال كبير المفاوضين الإيرانيين، إن “المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا قدم أفكارا بإتمام المفاوضات ونحن قدمنا مقترحات أيضا”.

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين: “تبادلنا الأسبوع الماضي مع أطراف مفاوضات فيينا وجهات النظر بشكل جاد وبناء”.

بدورها، قالت الخارجية الأميركية: “ندرس التغييرات المقترحة من الاتحاد الأوروبي على مسودة التفاهم بشأن العودة للاتفاق النووي”.

وأضافت: “نأمل أن تغتنم إيران الفرصة هذه المرة للعودة إلى الاتفاق النووي”، لافتة إلى مواصلتها “محاولة العودة المشتركة إلى الاتفاق النووي مع إيران ما دام ذلك يصب في مصلحتنا”.

من جانبه، كتب بوريل في مقال نشرته صحيفة “فايننشل تايمز” أن النص “ليس اتفاقا مثاليا”، لكنه “يمثل أفضل اتفاق أعتبِره ممكنا، بصفتي وسيطا في المفاوضات”.

وأشار إلى أن الحل المقترح “يتناول كل العناصر الأساسية ويتضمن تسويات استحصلت عليها جميع الأطراف بصعوبة”.

وحذّر من أنه في حالة الرفض “فنحن نجازف بحدوث أزمة نووية خطيرة”.

وكتب المفاوض الإيراني علي باقري، اليوم الثلاثاء، عبر “تويتر” أن “المنسق (جوزيب بوريل) شارك أفكاره بشأن إتمام المفاوضات. نحن أيضا لدينا أفكارنا الخاصة، سواء من حيث الجوهر أو الشكل، لإتمام المفاوضات”.

طهران: أجرينا اتصالات بوزراء خارجية الكويت والإمارات وقطر والعراق

وفي سياق ذي صلة، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان: “أجريت اتصالات بوزراء خارجية #الكويت والإمارات وقطر والعراق لمناقشة قضايا إقليمية ودولية”.

وأضاف أمير عبد اللهيان: “سوف نسرع التعاون الإقليمي في ما بين الجيران، ولا يمكن للآخرين إعاقة ذلك”.

وقال وزير الخارجية الإيراني في اتصال مع نظيره الإماراتي: “نرحب برفع مستوى علاقاتنا مع أبو ظبي”، مضيفا أن “وجود الكيان الصهيوني (إسرائيل) في المنطقة مزعزع للأمن والاستقرار فيها”.

وأضاف لنظيره الإماراتي أن “الكيان الصهيوني سعى لتحويل قمة جدة إلى أزمة جديدة في المنطقة”، لافتا إلى أن القمة “أكدت التعاون الإقليمي وتعزيز الأمن رغم مساعي إسرائيل”.

وتابع: “جادون في التوصل لنتيجة جيدة ومستدامة في المفاوضات النووية… الاتحاد الأوروبي يواصل مساعيه للتوصل لنتيجة بالمفاوضات النووية”.

ونقل وزير الخارجية الإيرانية عن نظيره الإماراتي، قوله إن “رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين طهران وأبو ظبي يعزز العلاقات” بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الإماراتي: “قادرون على إعادة الدفء للعلاقات مع طهران وسط التحديات الإقليمية… السلام والاستقرار في إيران يؤثران إيجابا على الإمارات”.

وذكر وزير الخارجية الإيراني في اتصال مع نظيره الكويتي، أن “حكمة دول المنطقة أفشلت مساعي دفع قمة جدة لتكون ضد إيران”.

وأضاف خلال حديثهما: “نطالب واشنطن بالواقعية للتوصل لاتفاق نووي قوي ومستدام”.

وفي اتصال مع نظيره العماني، قال وزير الخارجية الإيراني: “جادون في التوصل لاتفاق قوي ومستدام بالمفاوضات النووية”، مشيرا إلى أن “الاتفاق مرتبط بواقعية واشنطن وقدمنا مقترحات لإبقاء نافذة الدبلوماسية مفتوحة”.