أعلن في مدينة البيرة، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق فعاليات أسبوع الريادة العالمي 2022، وستقام نسخته العاشرة في فلسطين ما بين 13-20 من الشهر الحالي، وذلك خلال مؤتمر صحافي نظمته شركة “نمو فلسطين للحلول التطويرية”، وذلك في مقر حاضنة “انترسكت” الذراع الريادي لمجموعة بنك فلسطين، الراعي الرئيسي للأسبوع.
وشارك في المؤتمر الصحافي كل من وزير الريادة والتمكين الدكتور أسامة السعداوي، ووكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بصري صالح، ورئيس مجلس إدارة “انترسكت” حسن عفيفي، ومدير عام الشركة صلاح العملة، التي تنظم الأسبوع بالتعاون مع نحو 150 شريكا.
وأكد السعداوي، أهمية مشاركة فلسطين في فعاليات الأسبوع في نسخته الـ (15) عالميا، والـ (10) فلسطينيا، موضحا أن الأسبوع يشكل منصة عالمية ضخمة تجمع الرياديين في 180 دولة.
وقال السعداوي: “هذا الحدث يشكل منبرا للشركات الناشئة لتقديم ما لديها من ابتكارات وأفكار وحلول، وهو يعتبر منصة مهمة للتشبيك مع العالم، خاصة أننا في الحكومة نرى في ريادة الأعمال فرصة لتطوير الاقتصاد الفلسطيني، وتجاوز العقبات الإسرائيلية المختلفة سواء على صعيد إعاقة الحركة، أو مصادرة مقدراتنا الطبيعية”.
ولفت السعداوي إلى أن قطاع الريادة أداة أساسية للحد من كثير القيود، معتبرًا إياه مسارًا إجباريًا في الحالة الفلسطينية.
وذكر السعداوي أن الأسبوع سيقام بالتنسيق مع 150 شريكا، وسيتضمن نحو 90 فعالية في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، لافتا بالمقابل، إلى أن الأسبوع سيتمحور حول ثلاث ملفات أساسية، هي: التعليم، والتنوع البيئي، والسياسات المتعلقة بقطاع الريادة.
من جهته، أشار صالح إلى الترابط بين قطاعي التعليم والريادة، منوهًا بالمقابل، إلى أن الأسبوع بات حدثا دوريا تنتظره مؤسسات التعليم العالي لآثاره الإيجابية عليها.
وقال صالح: “لا يمكن التفريق بين الريادة وعملية تطوير التعليم، مشيرا إلى عظم المسؤولية الملقاة على كاهل المؤسسات الأكاديمية في تخريج رياديين حقيقيين قادرين على تقديم حلول مفيدة ليس على صعيد المجتمع المحلي فحسب، بل والخارجي”.
وبين صالح أن الريادة ركيزة أساسية لإظهار طاقات الشباب، والتشبيك والتفاعل على المستوى الدولي، لافتا إلى تميز الكثير من التجارب الشبابية الفلسطينية في المجال الريادي.
وتطرق صالح إلى حيوية الشراكة بين القطاع العام والخاص والأهلي في الارتقاء بقطاع الريادة، لافتًا إلى أن وزارة التعليم العالي، بالشراكة مع عدة مؤسسات مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ودول عديدة تسعى إلى وضع الريادة في مقدمة الأجندة في إصلاح التعليم العالي.
وأكد عفيفي، أن مجموعة بنك فلسطين تولي أهمية استثنائية لأسبوع الريادة، باعتباره تقليدا سنويا وتظاهرة شبابية لصناعة الافكار الريادية والإبداعية في مختلف القطاعات، لا سيما التكنولوجية المالية.
وأوضح عفيفي أن حاضنة “انترسكت” إحدى الأدوات الاساسية لدعم الرياديين، وتمكينهم من الوصول للعالمية، وتطوير أفكارهم وتحويلها إلى نماذج أعمال، وشركات ريادية مدرة للدخل توفر حلولا للجمهور، معتبرًا الحاضنة إحدى النماذج الدالة على عناية البنك بقطاع الريادة منذ سنوات.
وذكر عفيفي أن مساهمة بنك فلسطين في دعم فعاليات الأسبوع، تأتي تجسيدا لرؤية البنك لاستنهاض الطاقات والابتكارات الريادية، التي يتمتع بها الشباب في فلسطين، والذين يتوقون لعرض أفكارهم في مثل هذه الفعاليات والمحافل الدولية أمام المهتمين والمؤسسات المعنية محليًا ودوليًا، ما سيمكنهم من الاستفادة من الخبرات والتجارب في المنطقة والعالم، والوصول إلى الخبراء والمستثمرين، لينطلقوا في مشاريعهم الريادية سواء على المستوى المحلي، أو العالمي.
واستدرك عفيفي: “يسعدنا أن يتم تنظيم هذه الفعاليات ضمن أسبوع الريادة العالمي، ليكون تتويجا لعلاقات الشراكة الاستراتيجية مع منظميه، والذي حرصنا على أن يكون بنك فلسطين، و”انترسكت”، وشركة “بال باي” الراعي الرئيسي له على مدار السنوات الماضية، انطلاقًا من اهتمامنا بدعم وتحفيز الريادة الرقمية لخدمة القطاع المصرفي والمالي”.
وأشار العملة، إلى أنه من أبرز مزايا الأسبوع، كونه يمثل أكبر حدث من نوعه على المستوى الوطني فيما يتعلق بقطاع الريادة، مشيرًا إلى دوره في وضع فلسطين على خارطة العالم في هذا المجال.
واعتبر العملة الحدث نموذجا على التعاون بين القطاع العام والخاص والأهلي، للنهوض بواقع قطاع الريادة، التي أكد حيوية مساهمتها في الارتقاء بالاقتصاد الوطني، مضيفا “نحن فخورون بهذا الكم الكبير من الشركاء من مختلف القطاعات في تنظيم واستضافة هذا الحدث المهم”.
يذكر أن فعاليات الأسبوع، ستقام برعاية رئيسية من مجموعة بنك فلسطين، إضافة إلى رعاية فضية من صندوق الاستثمار الفلسطيني، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية (UNDP)، ومشروع “سبارك-Spark”، وشركة “Triple R for trading and marketing” ، وبرعاية إعلامية من تلفزيون فلسطين، وموقع “الاقتصادي”، وقناة “رؤيا”، وإذاعة “نساء أف أم”، وبرعاية تقنية من “الشركة المتطورة لتكنولوجيا الأعمال -ATB”، وشركة “Cell Avenue”، وبدعم من وزارة الريادة والتمكين، والمجلس الأعلى للإبداع والتميز.