دعا منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، اليوم الأربعاء، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إلى عدم تهجير الفلسطينيين وإخلائهم من بيوتهم في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة.
جاء ذلك في إفادة قدمها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الدورية المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، برئاسة وزيرة خارجية النرويج، أنيكن هويتفلدت، لمناقشة الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وقال وينسلاند: “ندعو السلطات الإسرائيلية إلى إنهاء تهجير الفلسطينيين وإلى عدم إخلائهم من بيوتهم، بما يتفق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي”.
وأضاف “ما زلت أشعر بالقلق إزاء احتمال إخلاء عدد من العائلات الفلسطينية من بيوتها التي عاشوا فيها منذ عقود في حي الشيخ جراح وسلوان بالقدس الشرقية، وإن خطر حدوث هذا سيكون بمثابة تصعيد للعنف”.
وقال وينسلاند: “بدون آفاق واقعية لإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة بين الطرفين، فسوف نواجه أمرا لا رجوع فيه”، في إشارة لانفجار أمني محتمل في الضفة.
وأضاف “إنها مسألة وقت فقط قبل أن نواجه انهيارا خطيرا (للوضع الأمني) وعدم استقرار واسع النطاق”.
وأوضح المسؤول الأممي أن “الشركاء من دول المنطقة لديهم دور حيوي وينبغي عليهم بذل الجهود لتشجيع الفصائل الفلسطينية على المضي نحو توافق سياسي يجمع بين قطاع غزة والضفة الغربية في كيان واحد”.
وتابع وينسلاند: “قطاع غزة سيبقى محوريا في إطار دولة فلسطينية مستقبلية كجزء من حل الدولتين”