ذكرت صحيفة “تليغراف” البريطانية، أن الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الحر لا يمكنهما التعامل مع بقاء الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن في السلطة، وأن على الديمقراطيين التحرك لاستبداله برئيس جديد.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن بايدن لم يعد مناسبًا ليكون رئيسًا وسيكون من الأفضل بالنسبة لأمريكا، وبقية العالم الحر أن يتنحى مبكرا لأسباب تتعلق باعتلال صحته، أو على الأقل ألا يترشح مرة أخرى للرئاسة.
وأضافت أن “هذا التفكير سيكون بمثابة لعنة بنظر بعض النخب في الولايات المتحدة والذين يخشون من أن يتسبب في السماح لجمهوري يميني مثل ترامب أو غيره بالدخول إلى البيت الأبيض”.
واعتبرت الصحيفة أنه “ونتيجة لذلك فإن الديمقراطيين يتغاضون عن زلات بايدن وأخطائه الفادحة ناهيك عن العلامات المأساوية للتدهور السريع في قدراته، كما يتجاهلون أيضا حماية بايدن لنجله (الضال) هانتر، من القانون.
واستطردت الصحيفة: “زلات بايدن تتراكم يوما بعد آخر وكان آخرها حديثه عن أنه سيذهب إلى الفراش حيث بدا وكأنه يتحدث بالألغاز (..) كما بدا أنه ملتزم بالقراءة من الملاحظات، وغير قادر على التصريح عن أي قضية صعبة”.
وقارنت الصحيفة بين شخصية بايدن في السبعينيات والثمانينيات والذي كان “شخصاً رائعاً” بينما هو اليوم رئيس “يتضاءل بشكل صادم” وهو ما يتناقض مع كونه يشغل منصب رئيس أقوى دولة في العالم.
وتابعت: “القرارات تتم بشكل واضح من قبل تكنوقراطيين ذوي كفاءة، لكن الكثيرين يشككون في أنها حقاً انعكاس لخيارات بايدن وهو ما يقوض نظام الحكم (..) بايدن أو رفاقه المقربون منشغلون بتدمير سيادة القانون في أمريكا والسماح للمنتقدين بتصوير الغرب برمته على أنه منافق”.
ورأت الصحيفة أنه في حين أن الرئيس السابق دونالد ترامب ربما انتهك بعض القوانين إلا أن إدارة بايدن تسيء استخدام سلطتها من خلال تسليح وزارة العدل لتدمير ترامب، وبالتالي فإن “أمريكا تتحول إلى شكل من أشكال جمهورية الموز حيث تتم محاكمة كل الحكام السابقين”.
وأشارت إلى أن فرضية إعادة انتخاب بايدن لفترة رئاسية جديدة، أي بقاؤه في المنصب حتى العام 2028 “فرضية سامة وكذب جوهري”، مضيفة أنه “سيكون من الأفضل إنهاء هذه التمثيلية اليوم”.
وقدرت الصحيفة في تقريرها أن ترامب قد يهزم بايدن وبالتأكيد سيهزم كامالا هاريس لكنه قد لا يكون في وضع جيد ضد جافين نيوسون، حاكم ولاية كاليفورنيا، أو أي ديمقراطي بارز آخر.
وختمت بالقول إن السياسة الأمريكية عالقة في مشهد يمثل إعادة كارثية لانتخابات عام 2020، حيث يتنافس مرشحان “دون المستوى الأمثل”، وستسمح إزالة بايدن من المشهد للجمهوريين بإعادة النظر فيما إذا كانوا يريدون حقًا أن يكون ترامب مرشحهم.