تظاهر الآلاف من المجتمع العربي بمدينة حيفا مساء السبت تنديدا باستفحال جرائم القتل وتقاعس الشرطة، بعدما بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل منذ مطلع العام ولغاية اليوم، 97 قتيلا بينهم 6 نساء وشابة وطفلان.
وجاءت المظاهرة ضمن سلسلة خطوات احتجاجية أقرتها لجنة المتابعة العليا، مؤخرا، رفضا للجريمة وضد تواطؤ الشرطة في كبح جماحها.
وانطلقت المظاهرة من مدخل وادي النسناس وصولا إلى ساحة الأسير في الحي الألماني حيث المهرجان المركزي.
ورفع المشاركون في المظاهرة لافتات حملت الشرطة الإسرائيلية المسؤولية عن استفحال الجريمة في المجتمع العربي، إذ كتب على بعض منها “كفى قتلا”، “كفى ثكلا”، “كفلا احتلالا”، “الشاباك شريك بالجريمة”، “الشرطة شريكة”.
وردد المتظاهرون هتافات ضد الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية، كما حملوها المسؤولية عن استفحال الجريمة في المجتمع العربي.
وقال عضو لجنة المتابعة والقيادي في حركة أبناء البلد، محمد أسعد كناعنة، إن “الحكومة الإسرائيلية تغذي الجريمة عن طريق جهاز الأمن العام (الشاباك) الذي يقتل أبناء شعبنا عن طريق الجريمة المنظمة التي يحتويها ويحميها، إذ أننا نرفض هذا الجهاز الذي يقتل ويصفي أبناء مجتمعنا”.
وذكر رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ورئيس مجلس محلي عارة عرعرة، مضر يونس، أنه “توقعت مشاركة جماهيرية أكبر في المظاهرة سيما وأننا سنلتقي غدا بقيادة الشرطة، وخصوصًا أن المجتمع العربي ينزف نتيجة هذه الجرائم، لذلك علينا أن نكون موحدين وقوة كبيرة حتى نستطيع مواجهة هذه الحكومة التي وضعت المجتمع العربي على أسفل سلم أولوياتها”.
وقال رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، إن “الحكومة الإسرائيلية تقوم وتخطط بكل الطرق من أجل إضعاف المجتمع العربي، وذلك عن طريق كل ما تقوم به من تخطيط لتهويد القرى والبلدات العربية وأيضا المقدسات الإسلامية والمسيحية، وما تقوم به الحكومة من حماية منظمات الإجرام عن طريق الشاباك هو الوجه الحقيقي للشرطة الإسرائيلية، وهذا اعتراف الشرطة بخصوص الشاباك الذي كان قبل عدة أشهر”.
وأشار إلى أن “إسرائيل تحافظ على نوعين من العصابات، الأولى هي الإجرامية في المجتمع العربي والأخرى هي عصابات المستوطنين التي تمارس كل الإرهاب تجاه الفلسطينيين في كل مكان”.
وتطرق بركة إلى نضال أهالي الجولان السوري المحتل بالقول إن “أهالي الجولان يسطرون فخرا عن طريق التصدي الوحدودي لمشروع المراوح في الجولان، صحيح أن أهالي الجولان ليسوا موحدين على كل شيء ولكنهم موحدون بوجه محاولات تهويدتهم من أرضهم وعلينا أن نكون موحدين مثلهم”.