اغلاق العيادات والدفع بالطلاب الى الشوارع سيكون كارثة .. مدير الاونروا بالضفة : تحركات اتحاد العاملين ستلحق ضررا كبيرا بالخدمات واللاجئين الفلسطينيين

حذر  آدم بولوكوس، مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية من التداعيات الخطيرة للتحركات التي اعلنها اتحاد العاملين في الاونروا على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

وقال بولوكوس في بيان له اليوم “عقد اتحاد العاملين العرب في الأونروا في الضفة الغربية لقاءا الاربعاء مع عدد من العاملين في وكالة الغوث، وأثاروا فيه مجموعة من المطالب المتعلقة بالعمل، ومنها بالأخص المطالبة بزيادة في مرتبات العاملين أعلى مما تسمح به سياسة الأونروا الرسمية لدفع الأجور، وأعلى كذلك من أجور العاملين في السلطة الوطنية الفلسطينية. وقد عقد هذا اللقاء في الوقت الذي علمنا فيه بأن لدى وكالة الغوث فجوة مالية مقدارها 166 مليون دولار للاستمرار بتقديم الخدمات للاجئي فلسطين حتى نهاية العام.

واضاف مدير الاونروا “انني في غاية القلق تجاه وضع الأونروا المالي وما يقابله من إجراءات متوقعة من قبل الاتحاد ستؤثر سلبا، ومن عدة وجوه، على حياة اكثر من 890,000  من لاجئي فلسطين تقدم لهم الأونروا الخدمات بشكل يومي من خلال طاقمنا المكون من 3,700 موظف وموظفة في إقليم الضفة الغربية.”

 

وتابع ” في إطار نزاع العمل الحالي دعا اتحاد العملين الى إجراءات من شأنها -إذا ما طبقت- التشويش على عملياتنا اليومية، ومنها منع موظفينا الأساسيين من اجراء الزيارات الميدانية الروتينية، وهذا ليس أبدا بالأمر الصائب؛ فمن شأنه أن يؤثر بشكل أساسي على حياة لاجئي فلسطين الذين نحن هنا لخدمتهم.”

وبين “إن إجراءات الاتحاد المقترحة تعني إغلاق مدارسنا وترك 46,000 من طلبتنا خارج الصفوف الدراسية بالتالي، وفي أسوء وقت ممكن إذا ما أخذنا بالاعتبار الزيادة في منسوب التوتر والعنف في الضفة الغربية. عدا عن المزيد من الخسارة في التحصيل العلمي للطلبة تضاف الى ما سبق وخسروه نتيجة للتصعيد الأمني وجائحة كورونا.”

وقال “سيتعرض للخطر وبشكل فوري اللاجئون الفلسطينيون الذين يتلقون خدمات مراكزنا الصحية من أصحاب الأمراض المزمنة والأمراض المهددة للحياة بسبب هذا الاغلاق المحتمل.”

وبين ان ” اجراءات  الاتحاد أن تؤدي أيضا الى تجمع النفايات في شوارع مخيمات اللاجئين التسعة عشر في الضفة الغربية، حيث لا يوجد غير عمال صحة البيئة التابعون للأونروا للقيام بجمع الآلاف من أطنان النفايات، فيما سيواجه اللاجئون القاطنون في المخيمات أخطارا حقيقية لحدوث مكرهة الصحية.
كما ولهذه الإجراءات أيضا أن تفاقم الوضع الاقتصادي الاجتماعي لفئة من الناس تعاني أصلا من ازدياد مستوى الفقر والضعف.”

واكد ان المفوض العام للأونروا قد قضى كل يوم من أيام هذه السنة متحدثا الى الحكومات عن إعجابه بالعمل المميز الذي يقوم به العاملون في وكالة الغوث وأهمية حماية حقوقهم، ومنها مرتباتهم وأمنهم الوظيفي وهو مستمر ببذل كل جهد ممكن لتأمين الموارد لسد الفجوة المالية لهذه السنة، فهو منخرط بشكل مستمر بالتواصل مع المانحين والبحث عن كل وسيلة لضمان تطبيق ولاية وكالة الغوث.

وقال “ان في إقليم الضفة الغربية طاقم يتمتع بمستوى عال من التفاني، ومن خلاله تطبق الأونروا ولايتها بشكل يومي، وإذ أقدر هذ التفاني، فإني آمل بأن يجد العاملون سبلا أخرى للتعبير عما يساورهم من قلق، بعيدا عن التشويش على عمل الوكالة وعن إيذاء المنتفعين.”