ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، أنّ قائد سلاح الجو التابع للاحتلال تومر بار يعتزم طرد طياري الاحتياط الذين يهددون برفض التدريب أو الخدمة احتجاجاً على التعديلات القضائية.
وقال موقع “تايمز أوف إسرائيل” إنّ عزم بار على طرد الطيارين المحتجين “يشير إلى نهج أكثر صرامة في التعامل مع تهديدات موجة من جنود الاحتياط الذين قالوا إنّهم لن يقدموا أنفسهم للخدمة أو التدريب ما دامت الحكومة ماضية قدماً في التشريع الذي سيضعف النظام القضائي بشكل كبير”.
ونقل الموقع عن القناة “12” الإخبارية الإسرائيلية قولها إنّ “قائد سلاح الجو بار تحدث مؤخراً إلى كبار قادة القوات الجوية لإبلاغهم بهذا النهج الجديد”، مضيفةً أنّ بار “قال إنّ أي تهديدات جديدة من الطيارين الاحتياط بعدم الحضور إلى الخدمة ستقابل بعقوبات وإبعاد محتمل عن النشاط العملياتي”.
من جانبها، ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أمس الأحد، أنّ بار قال: “لن يكون من الممكن المشاركة في الأنشطة العملياتية إذا غاب الطيارون عن التدريب”، وأضاف: “يتدرب طيارو الاحتياط بشكل متكرر، وقد يؤثر تفويت جلسات متعددة في الكفاءة”.
يُشار إلى أنّ جنود وضباط الاحتياط لهم أهمية كبيرة في تعزيز “جيش” الاحتلال النظامي أثناء حالات الطوارئ، إذ يجري اللجوء إلى استدعائهم عند تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة.
وتتسع ظاهرة رفض أداء خدمة الاحتياط بسبب خطة التعديلات القضائية، إذ أعلن عدد من طياري سلاح الجو وغيرهم من أفراد الطواقم الجوية، قبل أيام، أنّهم لن يؤدوا الخدمة، متهمين نتنياهو بـ”قيادة إسرائيل نحو الدكتاتورية”، فيما قال بعض الطيارين: “ما لم يتمّ وقف تمرير الخطة، فلن ينفَّذ أيّ هجوم على المنشآت النووية في إيران”.
وتحدّث الإعلام الإسرائيلي كثيراً عن تفاقم أزمة جنود الاحتياط رافضي الخدمة، احتجاجاً على مشروع التعديلات القضائية، وتناول مخاطر ذلك على جاهزية “الجيش”.
يُذكر أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تراجع، الاثنين الماضي، عن المضي قدماً في خطة التعديلات القضائية، وقرّر تجميد العمل بها لغاية الدورة الصيفية لـ”الكنيست” التي تنتهي في تموز/يوليو المقبل.
جاء ذلك بعد خروج مئات الآلاف للتظاهر ضد حكومته، الأمر الذي أدى إلى فقدان السيطرة داخل الأراضي المحتلة.