سُئل رئيس شعبة العمليات خلال عملية “سيف القدس”، والذي يشغل الآن منصب رئيس “أمان” (شعبة الاستخبارات العسكرية) في الجيش الإسرائيلي، اللواء أهارون حليفا، عن تقديره لأمد “فترة الهدوء” التي ستعتبر من ناحيته نجاحاً لعملية “حارس الأسوار” التي نفّذتها قوات الاحتلال ضد قطاع غزة.
أجاب حليفا: “إذا دفعتني إلى الزاوية وسألتني عمّا أعتقد أنّه منطقي، كما تفعل الآن، كنت سأقول لك على الأقل 5 سنوات وأكثر من ذلك”.
وعلّق محلل الشؤون الفلسطينية في قناة “كان” على تصريح حليفا بالقول إنّه “بعد 6 أشهر من أقوال حليفا الذي هو اليوم رئيس أمان، المقدّر القومي لإسرائيل، حين ينظر إلى العملية يجب أن يقول لنفسه إنّ العملية لم تكن ناجحة”.
وأضاف أنّ رد جيش الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق صواريخ تجاه “غوش دان”، أمس السبت، “لم يثر انطباع حماس كثيراً، فهي لم تنفعل كثيراً، فقد تم الحفاظ على قواعد اللعبة من ناحيتها في هذا الرد، وفهمت أنّ إسرائيل تسمح لها بالاستفادة من مجال الضبابية والإنكار”.
الأسير أبو هواش تحوّل إلى رمز
وأشار محلل الشؤون الفلسطينية في قناة “كان” إلى أنّ الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 139 يوماً و”لديه روابط تنظيمية مع حركة الجهاد الإسلامي”، قد تحوّل إلى “رمز بينما لا يزال حياً”.
أما مراسل الشؤون العربية في “القناة الـ 13″، حيزي سيمنطوف، فقال إنّ “المشكلة الكبرى في موضوع الأسير أبو هواش المضرب عن الطعام أنّ الجهاد الإسلامي تقول إنّه إذا مات فإنّها ستعتبر ذلك اغتيالاً وسترد”.
وأضاف أنّ “المشكلة الأكبر هي أنّ حماس تتناغم معها وتقول: نعم، نحن مع الجهاد الإسلامي في هذا الموضوع. وإذا حدث له أمر ما فإنّ الأمر سيتعقد أكثر”.
وساءت حالة الأسير أبو هواش الصحية في الساعات الأخيرة، حيث تحدثت جمعية “واعد” للأسرى عن مواجهته “صعوبة كبيرة في تصريف البول، ونسبة المياه في جسده انخفضت إلى الثلث بسبب استمرار الغيبوبة”.
وأوضحت الجمعية أنَّ “هذه المؤشرات الخطرة تعني أن الأسير أبو هواش دخل مرحلة الاحتضار، وأنّه بات قريباً من فقدان حياته أكثر من أيِّ وقتٍ مضى”.