أُصيب 16 شخص على الأقل بجراح، وذلك خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيليّ في القدس المحتلّة، عقب اعتدائها وقمعها لمشاركين في تشييع جثمان الشهيد وليد الشريف (23 عاما)، والذي سلّمت سلطات الاحتلال، جثمانه مساء الإثنين.
وقالت جمعية “الهلال الأحمر” في القدس في بيان مقتضب: “طواقمنا استلمت جثمان الشهيد وليد الشريف وفي طريقها إلى مستشفى المقاصد” في المدينة.
وبعيد ذلك، ذكرت الجمعية في بيان آخر: “طواقمنا تصل لمستشفى المقاصد بجثمان الشهـيد”. ومن هناك، نُقِل الجثمان إلى المسجد الأقصى للصلاة عليه، ومن ثم انطلق موكب تشييع الشهيد، لمواراة جثمانه الثرى في مقبرة “المجاهدين”، بعد صلاة العشاء مباشرة.
واندلعت مواجهات في باب حطة، في محيط المسجد الأقصى. وأفادت “الهلال الأحمر” بوقوع “16 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال منذ بداية تسليم الشهيد وليد الشريف”، مشيرة إلى أنه “تمّ نقل إصابتين للمستشفى لتلقي العلاج”.
وشهد محيط المشفى مشاركة حاشدة في استقبال جثمان الشهيد بعد استلامه، حيث حُمِل الجثمان على الأكتاف، في حين هتف المشاركون بشعارات منددة باستشهاد الشريف.
واستشهد الشاب وليد الشريف أوّل من أمس، السبت، متأثرا بجروح أصيب بها في الثاني والعشرين من شهر نيسان/ أبريل الماضي، في الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى.
وأعلن عبد الرحمن الشريف عن استشهاد شقيقه، في مستشفى “هداسا – عين كارم”، بعد 21 يوما من إصابته في المسجد الأقصى.
ومنذ إصابة الشريف وهو من سكان بيت حنينا، وصفت حالته بالحرجة، حيث كان يعاني من نزيف حاد بالدماغ، ومن كسور بالجمجمة، وفي بداية الاعتقال لم يصل الأكسجين للدماغ لمدة 20 دقيقة مما أثر على خلايا المخ، وعلى مدار الأيام الأخيرة له في المشفى، لم يطرأ أي تحسن على صحة الشريف، ليُعلَن عن استشهاده.
وتعرض الشريف للاعتداء لحظة الاعتقال من قبل عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ولم يقدم له العلاج الأولي.
وفي الجمعة الثالثة من شهر رمضان، أُصيب 152 شخصا على الأقل، واعتقل أكثر من 500 فلسطينيا خلال مواجهات اندلعت بين المصلين في المسجد الأقصى وبين قوات الاحتلال، التي اقتحمت المسجد، بعد صلاة الفجر، في اقتحام استمر لساعات. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز على الشبان والنساء والمسنين، ورد فلسطينيون بإلقاء الحجارة والمفرقعات تجاه قوات الاحتلال.