أدانت جهات فلسطينية رسمية، صباح اليوم الأحد، جريمة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس والتي أدت لاستشهاد الشابين محمد عزيزي، وعبد الرحمن صبح.
وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، في تصريحات لإذاعة “صوت فلسطين”، إن تلك الجرائم لن تقهر شعبنا، ولن تفتت من عزيمته، وأن استمرار عدوان الاحتلال على شعبنا ليس غريبًا على حكومات الاحتلال، وأن المنطقة ستبقى في دوامة العنف حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل.
وحمل أبو ردينة، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الجديد.
وأشار أبو ردينة إلى أن اللجنة المركزية لحركة “فتح” اجتمعت قبل يومين، وستجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قريبا، لتقييم الأوضاع عقب زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وبين أن الرئيس محمود عباس أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائهما في بيت لحم، بأن قرارات المجلس المركزي لا يمكن تأجيلها إلى ما لا نهاية، وأنها مطروحة على الطاولة.
من جهته أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، هذه الجريمة، محملًا الاحتلال مسؤولية تداعياتها.
وأكد الشيخ أن الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني هي الكفيلة بوضع حد لهذه الجرائم التي ترتكب بحقه.
من جهتها، نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الشهيدين، داعيةً الجماهير إلى المشاركة الواسعة في تشييع جثامينهم.
وتوجهت الديمقراطية، بالتحية إلى المقاومين في نابلس وجنين الذين قالت إنه “ببسالتهم أربكوا حسابات قوات الاحتلال الإسرائيلي وقواتها الخاصة الغازية، وبشجاعتهم فوتوا على الاحتلال ارتكاب مجزرته بحق أبناء شعبنا الفلسطيني”.
وقالت: “المواجهات والاشتباكات مع قوات الاحتلال المقتحمة لنابلس وجنين تؤكد أن المقاومة الشعبية بكل أشكالها مستمرة ولن يستطيع الاحتلال وقفها، وتتطور يومًا بعد يوم نحو الانتفاضة والمقاومة الشاملة على طريق العصيان الوطني الشامل، طريق كنس الاحتلال والاستيطان عن أرضنا وقدسنا”.
من جهتها نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشهيدين، مؤكدةً على أن “العدوان الجديد على شعبنا والذي أدّى لارتقاء شهداء وحرق ممتلكات المواطنين في نابلس غير منقطعٍ عن العدوان الشامل الذي يتعرّض له شعبنا على امتداد الأرض الفلسطينيّة المحتلة، والذي يأتي في ظل الصمت المطبق للمجتمع الدولي صاحب المعايير المزدوجة إزاء كل هذه الجرائم”. وفق نص بيانها.
وقالت: “إن العدوان على نابلس لن يزيد شعبنا ومقاومته إلا قوّة وإصرارًا على مقاومة الاحتلال وصولاً إلى تدفيعه ثمن جرائمه ودحره عن أرضنا، خاصّة وأنّ المقاومة بكافة أشكالها هي خيار شعبنا للرد على مثل هذه الجريمة البشعة”.
ورأت الشعبية أن هذه الجريمة وكل جرائم الاحتلال تستوجب تصعيد المقاومة بكافة أشكالها لرفع كلفة الاحتلال ووضع حدٍ لغلاة مستوطنيه في كل شارعٍ وزقاق، وأن تَتَحّول كل مناطق التماس والحواجز إلى كتلة لهب تحت أقدام الصهاينة وقطعان مستوطنيه. كما جاء في نص بيانها.
من ناحيتها، وجهت حركة حماس التحية لأهالي نابلس الذين تصدوا لقوات الاحتلال عقب اقتحامها، مؤكدةً على أنها “ستبقى شوكة في حلق هذا المحتل المجرم، ولن تسمح بتمرير جرائمه وانتهاكاته”.
ودعت إلى مزيد من الاستبسال في صد عدوان الاحتلال والمبادرة لاستهداف مواقعه، وزرع الرعب في مستوطناته.