تشكل سياسة هدم المنازل الفلسطينية منهجية إسرائيلية قديمة منذ نشأة الاحتلال عام 1948، بهدف الاستيلاء على ممتلكات الفلسطينيين وتهجيرهم منها.
اليوم الأحد، أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، جملة قرارات هدم وإخطارات بهدم ووقف البناء والعمل في مبان ومنازل سكنية ومنشآت في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
ومن بين القرارات الصادرة اليوم عن قوات الاحتلال؛ قرار هدم بناية سكنية تعود لعائلة الرجبي في سلوان جنوب المسجد الأقصى في القدس المحتلة، والمقامة منذ أكثر من 30 عاما.
وفي الخليل المحتلة، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بوقف العمل والبناء في 11 مسكنا ومنشأة جنوب المدينة، عقب اقتحامها منطقة “زويدين” شرق يطا، حيث أخطرت بوقف العمل والبناء في أربعة مساكن تعود لـ ناصر الاتيمين، وابراهيم مفلح الاتيمين، وفايز الاتيمين وعبد الرحمن الطعيمات.
كما وأخطرت قوات الاحتلال بوقف العمل والبناء في مسكن ومرافقه وبركس وحظيرة للأغنام تعود لخليل رمضان الاتيمين، بالإضافة إلى إخطارين لهاشم ابراهيم الاتيمين، تشمل مسكنا ومرافقه.
وفي مسافر يطا، أخطرت قوات الاحتلال ناصر أبو عبيد بوقف العمل والبناء في بركس زراعي في منطقة “التبان”، كما قامت بتصوير تجمع “خلة الضبع”.
وأخطرت قوات الاحتلال كذلك، بوقف البناء بمنزلين في بلدة نعلين غرب رام الله، بعد اقتحامها منطقة جبل الصوانة شمال البلدة، وسلمت الفلسطينيين سامر مصطفى الخواجا، وخلدون أبو فخيدة، إخطارين بوقف البناء في منزليهما.
وتتذرع قوات الاحتلال، بعدم وجود تراخيص أو البناء في مناطق المصنفة C للاستيلاء على منازل الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم.
وبحسب أحدث إحصائية (يناير 2022 وحتى يونيو 2022)؛ هدمت قوات الاحتلال 300 مبنى بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، بحسب إحصاءات وثقتها منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في فلسطين المحتلة (أوتشا)، التي حذرت في تقرير لها من خطورة سياسة هدم المنازل التي تتبعها سلطات الاحتلال بالقدس والضفة وخاصة في مناطق (C).
وأوضح تقرير الأمم المتحدة أنه كما هو الحال في معظم عمليات الهدم، تكمن ذريعة الاحتلال الإسرائيلي التي تبرر الهدم المحتمل في وادي قدوم في الافتقار إلى رخصة بناء إسرائيلية.
وأكدت المنظمة في تقريرها أنه يكاد يكون من المستحيل على الفلسطينيين الحصول على مثل هذه التصاريح أو تلك الرخصة في القدس المحتلة، نظرا للبيروقراطية وسياسة التضييق التي تتبعها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين في القدس ومناطق (C) التي تتحكم قوات الاحتلال في البناء فيها.