أربعة أعوام من أزمة سياسية في إسرائيل

Supporters hold banners depcting former Israeli prime minister and Likud party leader Benjamin Netanyahu in the Mahane Yehuda market in Jerusalem on October 28, 2022, ahead of the November general elections. (Photo by MENAHEM KAHANA / AFP)

يتوجّه الإسرائيليون في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل إلى صناديق الاقتراع للمرة الخامسة في أقل من أربع سنوات.


في ما يأتي ابرز المحطات خلال أربع سنوات من الأزمة السياسية.

في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، بعد استقالة وزير الدفاع آنذاك أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتينو” القومي (5 نواب) المعارض للهدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، لم تعد حكومة بنيامين نتانياهو تتمتع بالأغلبية، بفارق صوت واحد.

بعد شهر، تمّ حلّ البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات.

في انتخابات التاسع من نيسان/أبريل 2019، حصل كل من حزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو والتحالف الوسطي أزرق أبيض بزعامة رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس على 35 مقعدا.

في 17 نيسان/أبريل، كلّف الرئيس رؤوفين ريفلين نتانياهو المدعوم من أحزاب يمينية أصغر، تشكيل حكومة.

في نهاية أيار/مايو، وفي مواجهة عجز نتانياهو عن تشكيل ائتلاف، وافق الكنيست على إجراء انتخابات جديدة بعد أن فضّل نتانياهو البقاء في السلطة والدعوة إلى اقتراع جديد بدلا من تكليف شخصية سياسية أخرى مهمة تشكيل الحكومة.
في 17 أيلول/سبتمبر، حقق حزبا الليكود وأزرق أبيض مجددا نتائج متقاربة في الانتخابات.

كُلف نتانياهو مهمة تشكيل حكومة، واقترح على غانتس “حكومة وحدة”، لكن غانتس رفض. ولم يكن بوسع أي منهما الحصول على الأغلبية المطلوبة.

بعد فشل نتانياهو، كلّف ريفلين في 20 تشرين الأول/أكتوبر غانتس القيام بالمهمة، لكنه فشل في ذلك بعد شهر.

في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، وجّه المدعي العام أفيخاي ماندلبليت اتهامات إلى نتانياهو بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا منفصلة.

في 11 كانون الأول/ديسمبر، صوت النوّاب على حلّ البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة، مع انتهاء مهلة تشكيل الحكومة.
في الثانس من آذار/مارس 2020، فاز الليكود بالعدد الأكبر من المقاعد بحصوله على 36 مقعدا في مقابل 33 لتحالف أزرق أبيض.

ورغم ذلك، في 16 آذار/مارس، كلّف الرئيس الإسرائيلي غانتس تشكيل حكومة لأنه حصل على دعم أحزاب أخرى.

في 20 نيسان/أبريل، مع تفشي وباء كوفيد-19 وفرض الإغلاق وفي ظل أزمة اقتصادية، أعلن نتانياهو وغانتس حكومة وحدة طارئة لمواجهة الجائحة.

ونصّ الاتفاق بينهما على استمرار هذه الحكومة ثلاث سنوات يتقاسم الرجلان خلالها السلطة، على أن يسلّم نتانياهو منصب رئيس الوزراء إلى غانتس بعد 18 شهرا.

في 7 أيار/مايو، أقرّت المحكمة العليا الإسرائيلية اتفاق الائتلاف الذي أيّده النواب في 17 من الشهر ذاته.

لكن بعد فشل البرلمان في إقرار ميزانية العام 2021، حُل الكنيست في 23 كانون الأول/ديسمبر 2020، وتمّت الدعوة إلى انتخابات جديدة في آذار/مارس.

في 23 آذار/مارس 2021، عاد الإسرائيليون إلى مراكز الاقتراع في رابع انتخابات خلال عامين.

وتصدّر الليكود النتائج بحصوله على 30 مقعدا تلاه حزب “يش عتيد” برئاسة زعيم المعارضة يائير لبيد الوسطي مع 17 مقعدا.

في السادس من نيسان/أبريل، كُلّف نتانياهو تشكيل فريق حكومي جديد وأعطي مهلة حتى الرابع من أيار/مايو، لكنه فشل في مهمته، ما دفع ريفلين إلى الطلب من لبيد محاولة تشكيل الحكومة.

في 30 أيار/مايو، أعلن زعيم حزب “يمينا” اليميني المتشدد المليونير نفتالي بينيت تحالفه مع زعيم المعارضة يائير لبيد.

في الثاني من حزيران/يونيو، أعلن لبيد أنّه أبرم اتفاقاً مع بينيت لتشكيل ائتلاف حكومي يتناوبان بموجبه على منصب رئيس الوزراء، على أن يكون بينيت الأول.

في 13 حزيران/يونيو، منح البرلمان الإسرائيلي ثقته للائتلاف الحكومي الجديد برئاسة بينيت. وتولّى لبيد، وفق اتفاق التناوب بين الرجلين، حقيبة الخارجية.

وهكذا تمت الإطاحة بنتانياهو بعد 12 عاما متواصلة في الحكم.

في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، أقرّ الكنيست ميزانية عام 2021، وكانت الأولى منذ ثلاث سنوات، وتمّ في اليوم التالي اعتماد ميزانية العام 2022 وكان ذلك إنجازا مهما للائتلاف.

لكن ما لبثت بوادر الانهيار أن لاحت في الأفق بعد أقل من عام.

ففي السادس من نيسان/أبريل 2022، خسر تحالف بينيت الأغلبية بعد انسحاب أحد أعضاء حزب رئيس الوزراء.

في السادس من حزيران/يونيو، واجه التحالف عثرة جديدة بسبب قانون يسمح بتطبيق القوانين الإسرائيلية على أكثر من 475 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في الضفة الغربية المحتلة.

وتمكنّت المعارضة من الحصول على أغلبية الأصوات ضد مشروع القانون، ما تسبّب بتجدد التوتر داخل الائتلاف.

في 20 حزيران/يونيو، أعلن بينيت ولبيد عزمهما تقديم مشروع قانون لحلّ البرلمان، وهو ما تم في 30 حزيران/يونيو، وتقرّر إجراء انتخابات جديدة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.

في هذه الأثناء، تولّى لبيد رئاسة الوزراء إلى جانب حقيبة الخارجية، فيما أعلن بينيت أنه لن يترشح.

أثناء الحملة الانتخابية، قال نتانياهو إنه يريد الحصول على الأغلبية (61 مقعدًا) لتشكيل “حكومة يمينية” مع حلفائه من التشكيلات الدينية واليمينية المتطرفة.