أبو بكر يجدد مطالبته لـ”الجنائية الدولية” بفتح تحقيق في استشهاد الصحفية أبو عاقلة

جدد نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، مطالبته للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بفتح تحقيق في استشهاد الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وقال أبو بكر خلال اجتماع نظمه الاتحاد الدولي للصحفيين في مقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، “إذا لم تفتح المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا في مقتل شيرين أبو عقلة قريبا، فإنها ستفقد كل مصداقيتها لدى الصحفيين والشعب الفلسطيني”.

وحضر الاجتماع، ممثلون عن نحو 100 دولة، بما في ذلك ممثلو الصين والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتخلله مداخلات من المحامين والناشطين المشاركين في القضية.

 

ويأتي الاجتماع في الذكرى السنوية الأولى لتسليم ملف الشكوى القانونية للمحكمة الجنائية الدولية في مدينة لاهاي الهولندية، ضد الاحتلال الإسرائيلي في 20 أيلول/سبتمبر 2022، على خلفية استشهاد أبو عاقلة وإصابة الصحفيين علي سمودي وشذى حنايشة.

وأحالت المحكمة ملف الشكوى إلى مجموعة المعلومات الخاصة بها، وأرسلتها لموظفيها المعنيين لمزيد من المراجعة، وأرسلت ردا بهذا الشأن لنقابة الصحفيين الفلسطينيين التي قدمت الشكوى إلى جانب الاتحاد الدولي للصحفيين وعائلة أبو عاقلة، والمركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، في كانون الأول/ديسمبر 2022، إلا أنها لم تفتح أي تحقيق بعد في الجريمة.

واستشهدت الصحفية الفلسطينية والتي تحمل الجنسية الأميركية أيضا، شيرين أبو عاقلة في الحادي عشر من شهر أيار/مايو 2022 برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه مدينة جنين ومخيمها.

ولاقت جريمة اغتيال أبو عاقلة إدانات شديدة وواسعة رسمية وشعبية فلسطينية ودولية، ومطالب بإجراء تحقيق مستقل وشفاف.

وخلص تقرير أعدته النيابة العامة الفلسطينية حينها، إلى جانب تقارير نشرتها وكالة “أسوشيتدبرس”، وشبكة “سي إن إن” الأميركيتين أن أبو عاقلة قتلت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وخلال الاجتماع في مجلس حقوق الإنسان، تطرقت المحامية الرئيسية في المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين إيلورا تشودري، إلى أدلة الطب الشرعي المثيرة للقلق التي ظهرت منذ جريمة إعدام الصحفية أبو عاقلة.

وقالت “إن التشابه بين الحالات، وتناسقها، وعددها الكبير تشير إلى شيء واحد – سياسة رسمية أو غير رسمية لاستهداف متعمد للصحفيين”.

وأضافت أنه “لو كانت الإجراءات القانونية أسرع، لكان من الممكن تجنب الكثير من المعاناة بين الصحفيين في فلسطين – حيث تعرض 102 منهم لإصابات خطيرة” بفعل اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي.

بدوره، قال أمين صندوق الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة، الذي ترأس الاجتماع: “لقد شعر الصحفيون في كل مكان بالفزع من جريمة مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، ويتطلعون إلى المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ إجراءات بخصوص هذه القضية. وسيواصل الاتحاد الدولي للصحفيين الضغط حتى تفعل المحكمة ذلك”.

وعلى هامش الاجتماع، بحث أبو بكر وبوملحة مع منسق لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلّة جوزيبي كالاندروتشيو، توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين في ظل استمرار الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.