قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، “إن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، تشكل تهديداً حقيقياً على حياة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، كونها تضم وزراء عنصريين ومتطرفين، أمثال ما يسمى وزير الامن الداخلي إيتمار بن غفير وغيره الكثيرين، والذين ينادوا علناً بقتل واعدام ما يقارب 4700 فلسطينياً، يحتجزون في 23 سجناً ومركز توقيف وتحقيق”.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها الجالية الفلسطينية في بلجيكا والتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين ومؤسسة intal في بروكسل بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم السبت، والتي جاءت تحت عنوان ” واقع الحركة الاسيرة الفلسطينية بمواجهة التصعيد من قبل الحكومة المتطرفة لكيان الاحتلال “.
عرض أبو بكر كل الأرقام والإحصائيات التي توثق وتعري حجم الجريمة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، حيث تحتجز اسرائيل 23 أسيراً معتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، و 343 معتقلين منذ 20 عاماً وأكثر، و900 معتقلاً إدارياً و 553 محكومين بالسجن المؤبد، و 160 قاصراً، و 29 امرأةً وفتاة، و600 أسيراً مريضاً.
ووضع أبو بكر الحاضرين من أبناء الجاليات الفلسطينية والمتضامنين والنشطاء الدوليين في صلب الأحداث والتطورات الأخيرة، وما تحاول دولة الاحتلال من ترسيخه وفرضه من سياسة أمر واقع، تستهدف الحياة اليومية للأسرى، والنيل من صبرهم وصمودهم، وتحطيم محتواهم وكيانهم الداخلي، وهو ما يتكسر كل يوم أمام ايمان واصرار أسرانا في التضحية حتى تتحقق حريتهم وحرية وطنهم .
من جانبه، دعا رئيس التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين خالد حمد، كل أبناء الجالية الفلسطينية على مستوى أوروبا، بالتعاون والعمل المشترك من أحل قضية الأسرى والأسيرات الفلسطينيين، تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وشدد حمد على ضرورة اختراق كل المؤسسات والاحزاب والبرلمانات والاندماج بها، والوصول الى الحكومات الأوروبية، لتشكيل لوبي حقيقي مجابه للوبي الصهيوني الدموي، وفضحهم بصفتهم النازيين والفاشيين الجدد، محملاً وفد الهيئة تحياته لكل أبطالنا وماجداتنا داخل السجون والمعتقلات.
وأعرب المتحدث بإسم مؤسسة intal البلجيكية مهدي السهلي، عن سعادته بالاشتراك في تنظيم هذه الفعالية الداعمة للأسرى الفلسطينيين في بروكسل، مؤكداً على أن الواقع واضح، والضحية الفلسطينية يجب أن تدعم في مواجهة الحكومة اليمينية المتطرف، والتي تعتبر امتداد طبيعي للحكومات الاسرائيلية السابقة، وايماننا بالقضية الفلسطينية مطلق، وينعمل من أجلها في كل الأوقات والميادين.
وحضر وشارك في الندوة نائب السفير حسان بلعاوي، وعن الجالية الفلسطينية والمساهمين في تنظيم الندوة عماد بدوي وحمدان الضميري، وعبد الناصر فروانة من الهيئة.