قال الرئيس الأسبق لأركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت، الثلاثاء، إن سلوك الحكومة الإسرائيلية القادمة قد يؤدي إلى تفكيك الجيش.
ونقلت إذاعة الجيش عنه قوله في مؤتمر عقده معهد “ديمقراطية إسرائيل”، إن سلوك التحالف المستقبلي يقوض سلطة القيادة في الجيش الإسرائيلي، ويضر بثقة الجمهور وقد يؤدي إلى تفكيك الجيش.
وآيزنكوت نائب بالكنيست عن حزب “المعسكر الرسمي” الذي يقوده وزير الدفاع بيني غانتس، وسبق أن تولى منصب رئيس أركان الجيش بين عامي 2015 و2019.
وانتقد آيزنكوت منح زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتشدد ايتمار بن غفير حقيبة الأمن الداخلي في الحكومة التي يعكف بنيامين نتنياهو على تشكيلها.
واعتبر آيزنكوت أن منح بن غفير صلاحيات واسعة تشمل قوات شرطة حرس الحدود بالضفة الغربية من شأنه أن يضر بالأمن الإسرائيلي.
من جهته، قال رئيس الوزراء يائير لابيد، الثلاثاء، في تغريدة: “الحكومة القادمة تقدم ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي المدان بدعم الإرهاب، أحد أهداف الشاباك (جهاز الأمن العام)، ويبدأ دوره الآن بالقتال ضد الجيش الإسرائيلي والافتراء على قادته”.
وكان لابيد يرد على بن غفير الذي حذر قادة الجيش الإسرائيلي من محاسبة جنديين إسرائيليين اعتديا على ناشط يسار إسرائيلي في مدينة الخليل بجنوبي الضفة الغربية قبل أيام.
وعلى إثر بث مقطع فيديو للاعتداء على شبكات التواصل الاجتماعي، قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي توقيفهما عن الخدمة لحين انتهاء التحقيق معهما.
لكن بن غفير قال في تغريدة الثلاثاء، إن إرسال جندي إلى السجن لمدة 10 أيام فقط لأنه قال “بن غفير سيفرض الأمن هنا، هو تجاوز للخط الأحمر ونقل رسالة مؤذية لجنود الجيش الإسرائيلي”.
وأضاف في إشارة الى اليساريين الإسرائيليين: “يجب ألا ندع الفوضويين الذين يشوهوننا إلى الأبد، يجب علينا أن ندعم الجنود وألا نضعفهم.. جنود الجيش الإسرائيلي هم حمايتنا وسنحميهم. حان الوقت”.
وفي رسالة مسجلة نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، انتقد بن غفير رئيس أركان الجيش، وقال: “أطالب رئيس الأركان والقيادة بأكملها بالتفكير مرتين في هذه العقوبة”.
وأضاف: “يمكن تنحية الجنود جانبًا وإخبارهم بأن يتفاعلوا بشكل أكثر تناسبًا مع الوضع الجاري، لكن إرسالهم إلى السجن لمدة 10 أيام ليس العقوبة المناسبة”.
وتابع بن غفير: “هذا ليس معقولاً وغير متناسب وغير صحيح وغير مناسب”.
ويعكف رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو في هذه الأيام على تشكيل حكومة يمينية تضم أحزاب متشددة.