شارك مجموعة من الناشطين، اليوم الجمعة، في وقفة تضامنية مع الأسرى المرضى والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل سياسة الإهمال الطبي التي يتبعها الاحتلال.
وجاءت الوقفة بدعوة من مجموعة “نشطاء من أجل الأسرى”، وذلك نصرة للأسرى وليد دقة، الذي تعرض لانتكاسة صحية، وخضر عدنان، المضرب عن الطعام منذ أكثر من 55 يومًا، وخليل عواودة الذي يواجه خطر الشلل الجسدي.
ورفع المشاركون في الوقفة صور الأسرى، واللافتات التي تطالب بضرورة إطلاق سراح الأسرى وتحويلهم إلى العلاج، إذ كتب على بعض اللافتات: “انقذوا وليد دقة”، “انقذوا خضر عدنان”، “انقذوا وخليل عواودة”.
ورفع المشاركون في الوقفة صورا لعدد من الأسرى المرضى، ولافتات تتهم إسرائيل بالإهمال عن عمد في توفير العلاج لهم.
ويقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي 967 معتقلاً إداريًا (دون محاكمة)، من بين نحو 4765 أسيرًا فلسطينيًا بينهم 170 طفلا، و29 أسيرة، بحسب بيانات نادي الأسير الفلسطيني والجمعيات المعنية بشؤون الأسرى.
وتتزامن الوقفة مع تحذير هيئة شؤون الأسرى والمحررين من خطورة الحالة الصحية للأسير وليد دقة، والمعتقل منذ 38 عاما، والذي تم نقله مؤخرا إلى مستشفى “برزيلاي” بعد تعرضه لانتكاسة جديدة، ودخل مرحلة “الخطر الحقيقي”.
كما حذّر نادي الأسير الفلسطيني من تدهور خطير قد طرأ على الوضع الصحيّ للأسير خضر عدنان، الذي يقبع فيما تسمى “عيادة سجن الرملة”، بعد أن رفض إجراء الفحوص الطبية والعلاج حين نقله الاحتلال إلى المستشفى.
وقالت زوجة الأسير عدنان، رندة موسى،”، إن “زوجي مِضرب عن الطعام منذ أكثر من 55 يومًا، إذ يتواجد داخل سجن الرملة، في ظروف اعتقال صعبة جدًا”.
وأوضحت أنه “تعرض عدة مرات لحالات إغماء خلال جلسة محكمة له أجريت أمس (الخميس)”، وشددت على أنه يقبع حاليا في “العزل الانفرادي”.
وأضافت أن “السلطات الإسرائيلية ترفض نقل الشيخ إلى المستشفى إلا بحالة إجراء الفحوصات الطبية داخل السجن وهو يرفض ذلك، لأنه عندما أعلن عن خوض معركة الأمعاء الخاوية حتى الحرية”.
وأوضحت أن “الاحتلال يساومه لنقله إلى المستشفى وهو يرفض ذلك”، وقالت إن الاحتلال يخبط حول حالة الأسير”. وشددت على أن “الموت أو الحياة هم سيان بالنسبة لنا، لذلك هو يرفض إجراء الفحوصات إلا بنيل الحرية”.
وقالت: “نحن نقف خلفه في جميع قراراته”.
وختتمت زوجة الأسير خضر عدنان بالقول إن “أهلنا في الداخل الفلسطيني رغم كل الظروف الصعبة والملاحقات التي يمرون بها، إلا أنهم ينظمون الوقفات التضامنية مع الأسرى، وهذا حقيقةً يثلج الصدر”.
بدوره، قال الناشط السياسي قدري أبو واصل، “إننا نقف هنا إلى جانب ومع الأسرى كل الأسرى وخاصة الأسرى الذين يعانون من سياسة الموت البطيء ومنهم وليد دقة، وخضر عدنان ووديع عواودة”.
وعن أحوال الأسير وليد دقة، أوضح أن “الأسير وليد دقة يعاني في مستشفى ‘برزيلاي‘ من سياسة الموت البطيء، إذ أنه يقبع منذ أكثر من 38 عامًا في سجون الاحتلال وكان من المفترض أن يتحرر، ولكن الاحتلال أضافت له سنتين إلى حكمه”.
وختم أن “هنا واجب الأمة العربية تجاه هؤلاء الأسرى وخاصةً الشعب الفلسطيني، إذ انه لا يعقل أن يمضي أسرى أكثر من نصف أعمارهم داخل السجون، ومنهم معتقل دون حكم، لذلك فهو من واجبنا أن نقف إلى جانب الأسرى ونعمل حتى يتحرروا”.