يفكر الشيخ القطري، حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، في بيع منزلين فاخرين في لندن بنحو 470 مليون دولار، وسط تذبذب سوق العقارات الفاخرة في بريطانيا.
ويقع أحد المنزلين قرب هايد بارك في منطقة نايتسبريدج الراقية، والثاني بالقرب من ميدان بلغرايف، وفقا لما ذكرته صحيفة تلغراف البريطانية يوم الجمعة.
يذكر أن نجل الشيخ حمد، المصرفي المعروف، جاسم بن حمد بن جاسم، تقدم بعرض لشراء نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي لكرة القدم.
ومعروف أن الشيخ حمد شغل منصب، رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية من 2007 إلى 2013، كما شغل منصب رئيس جهاز قطر للاستثمار.
وقالت مصادر، إن الشيخ حمد قد يتخذ قرارا بعدم البيع إذا كانت العروض أقل من السعر المطلوب.
ولم تكلل جهود الوكالة للوصول إلى العائلة للتعليق على الموضوع، سواء من خلال شركته الاستثمارية الخاصة “المرقاب كابيتال” أو العديد من أفراد الأسرة.
ويعد الشيخ حمد، أحد أبرز المستثمرين في الشرق الأوسط وأحد المساهمين الرئيسيين في بنك دويتشه بنك الألماني.
وخلال فترة عمله في جهاز قطر للاستثمار، جمع صندوق الثروة السيادية حصصًا في بعض الشركات الأوروبية المرموقة، بما في ذلك حصص في شركة “غلينكور بي إل سي” متعددة الجنسيات، والمقرض البريطاني “باركليز بي إل سي” ومتجر “هارودز” الفاخر.
كان الشيخ حمد، أيضا، صديقا لملك بريطانيا، تشارلز الثالث، وقد أطلقت عليه وسائل الإعلام البريطانية لقب “الرجل الذي اشترى لندن” بعد أن قاد عمليات “توسيع المصالح القطرية” وفق وصف الوكالة، في العاصمة البريطانية منذ مطلع الألفية.
ويأتي البيع المحتمل لعقارات الشيخ في لندن، بعد قراره شراء وتجديد منزل فاخر مكون من ستة طوابق، يقع على بعد بضع دقائق سيرًا على الأقدام من قصر باكنغهام.
يُشار إلى أن سوق المنازل الفاخرة في لندن، تعرض لضغوط كبيرة هذا العام، حيث أجبرت تكاليف التمويل المرتفعة بائعي المنازل الأكثر ثراء في المدينة، على الموافقة على البيع بخصومات غير مسبوقة، مخافة المخاطرة بإخفاق صفقاتهم.
وارتفع عدد الصفقات “المنهارة” التي تزيد قيمتها عن 5 ملايين جنيه إسترليني بنسبة 15٪ بين يناير ويوليو، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وفقا لتقرير صادر عن الباحث LonRes.
ومع ذلك، تبقى مبيعات المنازل الفاخرة منتعشة، أكثر من الصفقات الأرخص.
واشترى حوالي 17٪ من أصحاب الثروات الفائقة منزلا واحدا على الأقل العام الماضي، وفقا لتقرير منفصل صادر عن الوسيط Knight Frank.