يرى الدكتور جوناثان فريمان، خبير العلاقات الدولية في الجامعة العبرية، أن افتتاح السفارة التشادية في إسرائيل، بمثابة خطوة سياسية واقتصادية وأمنية دراماتيكية بمواجهة إيران التي تسعى إلى التواجد في تلك المنطقة من أفريقيا.
ونقلت القناة السابعة العبرية في تقرير لها، عن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أثناء افتتاح السفارة بأن هذه لحظة تاريخية للمفاوضات التي استمرت سنوات بين البلدين،
ولفت فريمان إلى أن توطيد العلاقات مع تشاد يعكس رغبة في العودة إلى إفريقيا”، وفي هذا السياق، فإن تشاد مهمة للغاية، مثلها مثل المنظومات الأفريقية الكبيرة الموجودة هناك، والتي ترغب إسرائيل في التقارب معها.
مكسب دبلوماسي
وتابع فريمان: “هناك العديد من الموارد التي تريد تشاد الحصول عليها منا، مما يسمح لرجال الأعمال الإسرائيليين بالعمل في سوق كبير وجديد انفتح أمامهم، هذا بصرف النظر عن الدبلوماسية فيما يتعلق بالتصويت في أماكن مثل الأمم المتحدة، على الأقل لن يدعموا التصويت ضدنا “.
مكسب تشادي
وفيما يتعلق بما ستكسبه تشاد من علاقتها بإسرائيل، يشير فريمان إلى أنها “دولة لديها نفط، لكن الكثير منه تحت الأرض، هناك العديد من التقنيات التي يمكن لإسرائيل أن تساعد بها لاستخراج هذا النفط”، وفيما يخص الزراعة، أشار إلى أن هناك إمكانات عالية في التكنولوجيا الزراعية الإسرائيلية.
وقال إن “الرئيس الحالي هو نجل الرئيس الذي وقع معنا التطبيع وقُتل على أيدي المتمردين، ومن شأن حصول تشاد على الموارد والأدوات لتأسيس اقتصاد قوي، سيعزز قدرتها على الاستقرار ومواجهة الخصوم”.
وأشار إلى أنه من المُحتمل أن تنفتح إسرائيل كوجهة سياحية لتشاد التي يبلغ عدد سكانها حوالي 20 مليون نسمة معظمهم من المسلمين الذين قد يهتمون بزيارة القدس.
ضغط إيراني
كما أشار فريمان إلى الضغط الذي تواجهه دولة مثل تشاد، وخصوصاً من إيران التي تسعى لترسيخ نفسها في دول غير مستقرة كما هو الحال في أوكرانيا، وتابع: “بالنسبة للإيرانيين، فإن الاستيطان في وسط إفريقيا هو بالتأكيد هدف مهم، وعندما تساعد إسرائيل في استقرار تشاد في مختلف الجوانب، فإنها تحافظ فعليًا على تشاد بعيداً عن مرمى الإيرانيين”.