تتواصل الاحتجاجات في مناطق عدة من العالم الإسلامي، نصرة للرسول الكريم وتنديدا بالتصريحات المسيئة من جانب بعض مسؤولي حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند.
ففي القدس الشريف، نظم المصلون في باحات المسجد الأقصى المبارك اليوم الجمعة وقفة احتجاجية لنصرة الرسول الكريم، وردد المحتجون خلالها هتافات تطالب بمحاسبة المسؤولين الهنديين.
كما تظاهر آلاف المسلمين في مدن هندية عدة، اليوم الجمعة، ومنها العاصمة نيودلهي ومومباي وكانبور وفيروز آباد وأحمد آباد.
مسلمون يتظاهرون بمدينة أحمد آباد كبرى مدن ولاية كجرات الهندية اليوم (رويترز)
وفي العاصمة البنغالية دكا، تواصلت المظاهرات الحاشدة اليوم رفضا للتصريحات المسيئة، وردد المحتجون هتافات تطالب بمحاسبة المسؤولين الهنديين، كما رفعوا لافتات تندد “بالسياسات القمعية” التي تنتهجها الهند ضد مواطنيها المسلمين منذ فترة طويلة.
وبالأمس خرجت مظاهرة حاشدة في دكا، دعا خلالها قادة منظمة “حافظة الإسلام”، أكبر منظمة إسلامية غير سياسية في بنغلاديش، الحكومة البنغالية إلى إرسال “إدانة رسمية” للسلطات الهندية.
كما خرجت اليوم مظاهرات في عدة مدن باكستانية من بينها لاهور وبيشاور وكراتشي وروالبندي، رفضا للتصريحات المسيئة للرسول الكريم، ورُفعت خلالها لافتات تندد بالإساءة للنبي.
ونظم عشرات الإندونيسيين اليوم وقفة احتجاجية أمام السفارة الهندية في جاكرتا رفضا لتصريحات مسيئة في حق الرسول الكريم من قبل سياسيين في حزب بهاراتيا جاناتا، حيث طالب المحتجون الحكومة الهندية بالاعتذار للمسلمين عن تلك التصريحات.
من جانبه، طالب حاكم إقليم آتشيه الإندونيسي السفير الهندي لدى إندونيسيا، الذي كان يزور الإقليم الواقع أقصى غرب البلاد، بمغادرته ووقف نشاطه المرتبط بملتقى لرجال الأعمال الهنود بخصوص الاستثمار في الإقليم.
وفي الأسبوع الماضي، أدلت المتحدثة باسم حزب “بهاراتيا جاناتا” نوبور شارما، ورئيس وحدة إعلام الحزب في العاصمة نافين كومار جندال، بتصريحات مسيئة للنبي محمد، مما أثار موجة من الإدانات في الداخل الهندي والعالم العربي والإسلامي.
وبعدما توالت التنديدات الرسمية من قبل حكومات إسلامية عدة، وتصاعدت الدعوات الشعبية لمقاطعة المنتجات الهندية، قالت الحكومة الهندية يوم الاثنين إن التصريحات لا تعكس وجهات نظرها، مؤكدة اتخاذ إجراءات صارمة ضد المسيئين، كما أعلن الحزب إيقاف شارما وطرد جاندال.