أعلنت جامعة النجاح في نابلس اليوم الثلاثاء إغلاق حرمها، وتعليق الدوام الوجاهيّ يوميّ الأربعاء والخميس، بسبب الأحداث الجارية في مقرها والتي كان اخرها اليوم بتسجيل عدد من الاصابات بين الطلبة وأفراد أمن الجامعة.
تأتي تلك التطورات على إثر الأحداث التي وقعت بها نهاية الأسبوع الماضي، والتي تبعها قرار إدارة الجامعة بفصل خمسة من طلبة الكتلة الإسلامية، وخمسة طلبة آخرين من كتلة حركة الشبيبة، إضافة إلى فصل خمسة من موظفي أمن الجامعة، وهو ما رفضته الكتلتان.
وعقب فعالية نظمت اليوم الثلاثاء في الجامعة للمطالبة بـ”حياة جامعية آمنة”، وإلغاء قرارات فصل عدد من الطلاب، أظهرت صور ومقاطع فيديو من المكان، إصابة العديد من الطلاب وأمن الجامعة خلال فضى الأخير للفعالية، فيما تمّ نقل بعضهم إلى المستشفى لاستكمال تلقي العلاج، بواسطة سيارة إسعاف.
واتهم أنصار الكتلة الاسلامية أمن الجامعة بالاعتداء على الاعتصام ورش الماء والغاز عليهم.
وعبرت جامعة النجاح الوطنية عن اسفها لما حدث على بوابات الجامعة اليوم، مؤكدةً أنها قامت باتخاذ خطوات حاسمة لمنع تكرار المظاهر التي حدثت خارج أسوارها.
وأكدت في بيانٍ صحفي، أن هناك إصرار من بعض الجهات التي لم تسمها على تأجيج الأزمة داخل الجامعة وهو ما أدى إلى حدوث ما حذرت به مراراً.
وأضافت: “إن ما حدث ظهر اليوم عند بوابات الجامعة من دعوات من الكتلة الإسلامية لوقفة من خلال “الحراك الطلابي”، مرت بهدوء وسلام دون أي اعتراض من أي شخص من الجامعة، وفي ذات الأثناء اجتمعت إدارة الجامعة لمجموعة من الطلبة واستمعت لمطالبهم ووعدتهم بالنظر فيها بشك مباشر وبحد أقصى حتى بداية الأسبوع القادم”.
وأشارت الجامعة إلى أنها فوجئت باتصالات هاتفية من مجموعة من الطلبة تتحدث عن مشكلة تحدث على بوابات الجامعة، لافتتاً إلى أنه وبعد الاستماع لشهادات ميدانية تبين أن ما حصل هو محاولة مجموعة خارجية وطلبة ممن تم فصلهم من اقتحام بوابات الجامعة الأمر الذي تسبب باندلاع مشكلة عند البوابات الخارجية مع عناصر أمن الجامعة مما أسفر عن إصابة عدد من الطلبة وعناصر الأمن بجروح متوسطة.
وأكدت الجامعة عل متابعتها الحثيثة لكافة تفاصيل المشكلة داعية كافة الأطراف إلى ضبط النفس والحفاظ على المسيرة التعليمية.
من جهتها، طالبت حركة فتح – إقليم نابلس – إدارة جامعة النجاح الوطنية باتخاذ إجراءات حازمة وفورية لإنهاء الأزمة في الجامعة وإنهاء الحالات غير الشرعية التي تسببت اليوم في تصعيد الأزمة.
وأكدت حركة فتح في بيان صحفي أنّها وصلت لتفاهمات مع كافة الأطراف من خلال لجنة الفعاليات والمؤسسات في نابلس لتجنيب جامعة النجاح تداعيات الأزمة التي حصلت خلال الأيام السابقة.
وشددت الحركة على أن التفاهمات كانت ذاهبة نحو وقف كافة الفعاليات ومنح الحوار فرصة ٤٨ ساعة إلا أن عددا من الطلبة المعتصمين رفضوا قرارات الإدارة وانقلبوا على التفاهمات مما أدى إلى تصعيد الأزمة داخل الحرم الجامعي
وأهابت حركة فتح بكافة كوادرها بعدم الانجرار لاي استفزازات أو ممارسات من شأنها تعميق الخلافات داخل الجامعة.
من جهتها حركة حماس وعلى لسان قال القيادي عبد الرحمن شديد قالت، “إن ما حدث اليوم داخل حرم جامعة النجاح وقبل أيام خارج أسوارها، هو عار على الجامعة وإدارتها وأمنها”.
من جهة أخرى، طالبت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، إدارة الجامعة بما لها من تاريخ عريق وارث أكاديمي مشهود بالوقوف عند مسؤولياتها بحق حالة الفلتان، وعدم السماح بتحول الجامعة إلى مسرح للقمع والتنكيل” على حد تعبيره.
ودعا عز الدين “الطلبة من كل الأطر والانتماءات إلى الوحدة والتكاتف، والحرص على المسيرة التعليمية، والتعاون على أرضية الوعي وتفويت الفرصة على المتربصين”.
ومن جانبها، حملت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة نابلس إدارة الجامعة كامل المسؤولية بعدم استجابتها لدعوة القوى والمؤسسات.
كما دعت في بيان صحفي لتشكيل لجنة تحقيق محايده من القوى والمؤسسات والجامعة والكتل الطلابية ومحاسبة كل المتورطين في الاعتداء على الطلبة.
من جهتها أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدة اعتداء أمن جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس على احتجاج سلمي نظمه عدد من الطلاب والأكاديمييين.
ووصفت الجبهة هذا الاعتداء بالبلطجة الذي جرى تشريعه وتمهيده والتغطية عليه من قبل إدارة الجامعة، والتي بدلاً من اتخاذها إجراءات عاجلة وحاسمة تضمن استقرار الحياة التعليمية والأكاديمية داخل الجامعة وضمان حرية الرأي والتعبير، تركت العنان لأمن الجامعة وبعض البلطجية للتنكيل و القمع والاعتداء على بعض الطلاب والأكاديميين.
واعتبرت الجبهة أن ما جرى اليوم وفي الأيام السابقة من أحداث في جامعة النجاح أمر مُخجل تتحمّل إدارة الجامعة مسؤوليته، في ضوء قراراتها المجحفة بحق عدد من الطلاب ومساواتها الضحية بالمعتدي، فضلاً عن طريقة تعاملها مع احتجاجات الطلبة بطريقة سيئة.