قررت شرطة الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواتها المنتشرة في النقب، جنوبي البلاد، وذلك للتعامل مع احتفالات متوقعة احتفاء بأداء المنتخب المغربي الذي يخوض، يوم غد، الأربعاء، مباراة نصف نهائي مونديال قطر 2022، ضد المنتخب الفرنسي، وذلك تحسبا مما توصف إسرائيليا بأنها “اضطرابات وأعمال شغب”.
وأفاد موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي، مساء اليوم، الثلاثاء، بأن الشرطة الإسرائيلية قررت تعزيز قواتها في النقب تحسبا من “أحداث عنيفة تشمل إطلاق نار وإلقاء حجارة”، وذلك في أعقاب الاحتفالات التي أعقبت المباريات السابقة للمنتخب المغربي في المونديال، والتي اعتقلت الشرطة على خلفيتها 6 شبان من النقب.
وتتعامل الشرطة مع احتفالات المجتمع العربي بأداء المنتخب المغربي في البطولة على أنها “أعمال شغب واضطرابات ومشاغبات تخل في النظام العام”؛ وفي هذا الإطار، عقدت قيادات الشرطة في الجنوب، في الأيام الماضية، جلسة مداولات أمنية استعدادًا لمباريات نصف نهائي المونديال، لـ”منع وقوع حوادث عنف، بما في ذلك إتلاف سيارات الشرطة”.
وضمن استعداداتها، تعتزم الشرطة نشر المزيد من عناصرها لتعزيز قواتها المتواجدة في محيط البلدات العربية في النقب، خاصة في رهط واللقية وتل السبع، والتي كانت قد شهدت احتفالات واسعة في أعقاب فوز المنتخب المغربي على نظيره البرتغالي في دور ربع النهائي للبطولة، يوم السبت الماضي، بنتيجة واحد صفر.
وأشار التقرير إلى قلق لدى المسؤولين في جهاز الشرطة من الاحتفالات الواسعة في المجتمع العربي احتفاء بالأداء الذي يقدمه “أسود الأطلس” والذي توج بتأهلهم إلى دور نصف نهائي مونديال قطر، حيث يواجهون يوم غد، الأربعاء، المنتخب الفرنسي لمعرفة هوية الفريق الصاعد لنهائي البطولة.
ولفت التقرير إلى أن مدينة الناصرة وبلدة الرينة المجاورة تشكلان “نقاطا محورية” للاحتفالات التي تعم البلدات العربية احتفاءً بأداء المنتخب المغربي، حيث يتجمع عدد كبير من الأهالي في شوارع المدينة وهم يزمّرون ويطلقون الصافرات من سياراتهم ويسيرون في قوافل، ويلوحون بالأعلام المغربية من السيارات ويجولون أنحاء البلدة أو المدينة، وسط إطلاق متواصل للألعاب النارية في الهواء.
ومساء السبت الماضي، عمت الاحتفالات البلدات العربية وشوارعها في مناطق الـ48 والضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، احتفاء بتأهل منتخب المغرب والإنجاز التاريخي الذي حققه بوصوله إلى الدور نصف النهائي من مونديال قطر.
وخرجت الجماهير إلى الشوارع تعبيرا عن فخرها بالإنجاز المغربي والعربي في بطولة كأس العالم.
وحقق منتخب المغرب إنجازا تاريخيا على المستوى العربي والإفريقي، إذ تعتبر هذه المرة الأولى التي يصل بها منتخب عربي وإفريقي إلى الدور قبل النهائي من بطولة كأس العالم منذ نسختها الأولى.