أعرب رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، مساء اليوم السبت، عن إدانته الشديدة لاعتداء مستوطن على مجندة إسرائيلية خلال احتفالات يهودية بمدينة الخليل، دون أن يتطرق لاعتداءات مماثلة طالت الفلسطينيين من اهالي المدينة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان على “تويتر”: “رئيس الأركان يدين بشدة العنف الهجوم الذي تعرضت له مجندة بالجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، على يد إسرائيلي في الخليل، أثناء تأمين دخول المصلين إلى قبر عثنيئيل بن قناز”، في إشارة إلى شخصية توراتية يهودية قاتلت الكنعانيين، ذكرت قصتها في سفر القضاة، ويزعم المستوطنون أن قبرها في الخليل.
ونقل البيان عن كوخافي قوله: “هذا حادث خطير للغاية وغير مقبول. لا يمكن لمواطن إسرائيلي أن يهاجم بعنف جنود الجيش الإسرائيلي الذين يعملون لتأمين المواطنين والحفاظ على الأمن. هذا سلوك إجرامي مخزي ومشين. سنعمل على تحقيق عدالة سريعة وصارمة”.
ولم يتطرق رئيس الأركان الإسرائيلي، إلى اعتداءات طالت الفلسطينيين في الخليل بوقت سابق اليوم على يد مستوطنين كانوا ضمن آلاف اقتحموا المدينة للاحتفال بعيد “سبت سارة” اليهودي”.
وفي وقت سابق اليوم، هاجم مستوطن يهودي مجندة إسرائيلية بهراوة، خلال محاولة تفريق اشتباكات اندلعت في الخليل بين مستوطنين وفلسطينيين.
واعتقلت القوات الإسرائيلية عددا من المستوطنين، الذين هاجموا عناصرها، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وفي الوقت نفسه أصيب فلسطينيان بجروح جراء قيام مستوطنين برشقهم بالحجارة في أعمال شغب أخرى بالمدينة، بحسب المصدر ذاته.
وشهدت مدينة الخليل، اليوم السبت، اعتداءات نفذها مئات المستوطنين الإسرائيليين بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم بما في ذلك منازل وسيارات، خلال احتفالهم بعيد “سبت سارة” اليهودي، بعد اقتحامهم المدينة بمشاركة عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير الوزير المرتقب في حكومة بنيامين نتنياهو.
وتتزايد المخاوف من سطوة المتطرفين المستوطنين، مع تشكيل الحكومة الإسرائيلية المرتقبة التي تضم أحزابا من أقصى اليمين.