طالب كاتب قطري في مقال له الرئيس محمود عباس بالتنحي عن منصبه في رئاسة فلسطين فورا مسببا طلبه بانتهاء صلاحيته السياسية على حد قوله.
وفي مقال بعنوان” أناشدك سيادة الرئيس أن تتنحى عن منصبك فورا” نشرته صحيفة الشرق القطرية دعا الكاتب د. محمد صالح المسفر الرئيس عباس لترك منصبه.
وقال المسفر: “أدعوك يا سيادة الرئيس مخلصا ومن أجل إنقاذ شعب فلسطين ومقدساته ان تتنحى عن قيادة الشعب الثائر شعب الجبارين لأنك قد بلغت من العمر عتيا وثقل وزنك وذبلت ذاكرتك وارتعشت يدك ولم تعد تستطيع تحمّل الهزات السياسية من أجل الشعب الفلسطيني وكبرياء الامة العربية، سارع الى التنحي قبل أن ينفرط العقد”.
وأضاف: “في عهدك سيادة الرئيس زادت مساحة المستوطنات في الضفة الغربية وعلى إثر ذلك زاد عدد المستوطنين ليصل الى مليون مستوطن، عدد الشهداء الذين قضوا في الضفة الغربية والذين هم تحت سلطانك 230 شهيدا منهم 171 في الضفة الغربية على مقربة من مكان إقامة سيادتك وامام قوات امنك المدججين بالسلاح لمواجهة كل من يتصدى لممارسات قطعان المستوطنات في الضفة الغربية، في عام 2023 وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية أكثر من 75 شهيدا حتى اليوم”.
واستطرد المسفر في مقاله قائلا: “قل لي بربك ماهي وظيفتك ووظيفة السلطة الفلسطينية إذا لم تدافعوا عن الأرض والعرض ؟! قل لي بربك أين تذهب الأموال التي تغدقها عليكم دول الخليج العربية والاتحاد الاوروبي وأمريكا. بسبب مواقفك السلبية في أسلو 1993 مرورا بواشنطن ووي رفر وباريس وشرم الشيخ ومؤتمر العقبة ذهبت بعض الدول العربية تطبع مع الكيان الصهيوني وإذا عبّرنا عن احتجاجنا لذلك التطبيع يقول قادة التطبيع في الوطن العربي هؤلاء قادة الشعب الفلسطيني محمود عباس ورهطه بينهم وبين الاسرائيليين اتفاقيات ومعاهدات ومصالح مشتركة فهل تريدوننا ان نكون ملكيين أكثر من الملك ؟!”.
وقال: “سيادة الرئيس محمود عباس قواتك الأمنية (تربية دايتون) الضابط الأمريكي المكلف بتدريب وتثقيف حرسك الشخصي وحرس السلطة بوجه عام وبالتنسيق مع قوى الامن الإسرائيلي هم ذاتهم كما تشير جميع المقالات الصادرة في وسائل الاعلام الفلسطينية الذين قاموا بتعذيب المواطن الفلسطيني من الخليل نزار بنات حتى الموت”.
وأضاف: “أفراد جهاز أمن السلطة في ديسمبر الماضي هاجموا بالهراوات الغليظة وقنابل الغاز المسيل للدموع موكب تشييع جثمان الشهيد جميل الكيال الذي استشهد على أيدي جنود إسرائيل”.
وأشار قائلا: “في نابلس المناضلة ضد الاحتلال الصهيوني استشهد 11 فلسطينيا في مدينة نابلس وهي منطقة تقع تحت سلطة السلطة العباسية ولم يدافع جيش السلطة عن أهل نابلس وقبل أيام قليلة مضت تعرضت بلدة حوارة الواقعة جنوب نابلس لعدوان غاشم من جحافل المستوطنين وأضرموا النيران في 35 منزلا حرقا كاملا كما تعرض 40 منزلا لحرق جزئي وحرق 100 سيارة مدنية تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين من حواره ولم نجد اثرا لجيش السلطة وقوى الأمن والحرس الرئاسي وتُركت المدينة والقرى في محيط حوارة لعبث قطعان المستوطنات”. “نريد ان نعرف ماهي مهام سلطة محمود عباس وفريقه الحاكم في رام الله إذا لم يكن الدفاع عن المواطنين وممتلكاتهم؟”
وقال المسفر مستطردا: “يوم الأحد الماضي اقتحمت قوات إسرائيلية مخيم العين غربي مدينة نابلس ولم تتصد لهم قوات أمن السلطة الفلسطينية، والمصيبة الأعظم ـن ما يسمى وزارة خارجية السلطة أصدرت بيانا الأحد الموافق 9 ابريل الحالي تحذر من عدوان إسرائيلي متوقع على قطاع غزة داعية إلى تحرك دولي لمنع عدوان إسرائيل على غزة”.
وأضاف الكاتب: “السؤال الذي يطرح نفسه ما هو الاجراء العملي الذي اتخذته سلطة رام لله لمنع إسرائيل من أي عدوان على غزة؟ هل أصدرت تحذيرا إلى الكيان الصهيوني بأن أي عدوان على غزة سيواجه بردة فعل حاسمة ضد إسرائيل من الضفة الغربية؟ هل استدعت قواتها ورجال أمنها لمواجهة العنف الذي تمارسه إسرائيل في القدس ومدن الضفة الغربية والتربص بقطاع غزة، لن أذهب بعيدا الى غزة بل اقتصر على الضفة الغربية مقر سلطة محمود عباس ماذا فعلت قواته المرابطة في رام الله في مواجهة قوى الأمن الإسرائيلية والمستوطنين وما يفعلونه بالفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة؟”.
وقال: “مظاهرات عمت معظم عواصم العالم ومدنه الكبرى منددة بإرهاب إسرائيل للشعب الفلسطيني وحرق مزارعهم ومنازلهم وقتل أبناء فلسطين ذكرانا واناثا دون رادع في الوقت نفسه يمنع المواطنين في مدن السلطة من أي حراك ضد قوات الأمن الإسرائيلية أو المستوطنين”.
وختم الكاتب مقاله: “آخر القول: يا للهول! العالم ينتفض منددا بأعمال إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته والسلطة لا حراك لها الا بيانات ورقية لحفظ ماء الوجه. إنني أدعو رئيس السلطة محمود عباس للتنحي فقد انتهت صلاحيته السياسية”.