قمة المرأة الفلسطينية

بقلم: دلال صائب عريقات

تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة، تنطلق في الخامس عشر من آذار قمة المرأة الفلسطينية, مبادرة من شبكة سيدات الاعمال والمهنيات الفلسطينيات BPW Palestine وهي ببساطة المنصة التي تجمع نماذج المرأة المهنية المبدعة المتمكنة التي حققت ذاتها في مجال تخصصها وهي مؤمنة بدورها الفردي والجمعي لإحداث التغيير وهي القادرة على تمثيل فلسطين بكفاءة نوعية محليا ودوليا. انطلقت الشبكة في آذار ٢٠٢٢ بعد تسجيل فلسطين في الاتحاد الفيدرالي الدولي للمرأة، للمزيد حول الشبكة والفيدرالية، يُرجى زيارة الصفحة Www.bpw_pal.org وصفحة الفايسبوك
BPW Palestine

تطلق شبكة سيدات الاعمال والمهنيات فلسطين BPW مبادرة قمة المرأة الفلسطينية للمرة الأولى بالتعاون مع وزارة شؤون المرأة أملاً في أن تصبح مبادرة سنوية وطنية شاملة لإحداث التغيير العملي في واقع المرأة في فلسطين من خلال تسليط الضوء على الانجازات والكفاءات الفلسطينية التي تمثلها المرأة في مختلف القطاعات من الاكاديميا، القانون، الهندسة، الطب، العلوم، التكنولوجيا، الاعمال، الاعلام، الابتكار، التصميم, الادب، الفن، البيانات والسياسة وكافة المجالات التي تمكنت المرأة الفلسطينية من التميز بها بشتى الطرق.

يصادف هذا العام الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لقرار الأمم المتحدة رقم 1325 ، وقد حث هذا القرار جميع الأطراف لأخذ التدابير اللازمة في المسائل المتعلقة بمشاركة المرأة في عمليات صنع القرار.

كما يصادف أكتوبر كل عام ذكرى “اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية” الذي تبنته وزارة شؤون المرأة في إطار خطة الحكومة الفلسطينية للعمل على تمكين المرأة الفلسطينية وتعزيز دورها. ينص القانون الأساسي وأجندات السياسات الوطنية بوضوح على أن رؤية فلسطين هي تعزيز المساواة بين الجنسين. كما يوضح أن مشاركة المرأة في المؤسسات الرسمية بحاجة إلى التعزيز ويؤكد على أهمية إدراج تجارب المرأة ووجهات نظرها في المناقشات الرسمية حول الاحتلال وعواقبه. بقدوم الثامن من آذار ننظر لهذه التواريخ والقرارات كنقطة تحول بالنسبة لتطور حقوق المرأة، فهي تعكس أول وثائق رسمية وقانونية تصدر عن مجلس الأمن يطلب فيها من أطراف النزاع احترام حقوق المرأة ودعم مشاركتها في مفاوضات السلام وفي إعادة البناء والإعمار، وهذا ما بنت عليه وزارة شؤون المرأة بالاحتفاء بيوم المرأة الفلسطينية. ومع كل ذلك، من الناحية العملية، نسب مشاركة المرأة ما زالت لا تليق بكفاءتها ولا زلنا بحاجة لإلقاء المزيد من الضوء على النساء اللائي يلعبن أدوارًا رئيسية في مجتمعنا، حيث أصبحت مشاركة المرأة على أعلى مستويات صنع القرار ضرورة ملحّة لتحقيق التقدم والازدهار والوحدة المنشودة.

يشكل شهر آذار فرصة للمراجعة والتقييم، لنسأل أنفسنا وشركاءنا ماذا عملنا تجاه النساء؟ وماذا عملنا بالمشاركة السياسية للنساء؟ ولنرى أين وصلنا بالقرارت والتشريعات وتطبيقها لحماية نصف المجتمع وتمكين النساء بمختلف المجالات؟

للإجابة على هذه التساؤلات وللاحتفاء بالمرأة واثبات تميزها، يسر شبكة سيدات الأعمال والمهنياتBPW ووزارة شؤون المرأة تنظيم قمة نأمل ان تكون سنوية وشمولية، هذه المرة من رام الله، وفي القريب في قطاع غزة لجمع كافة الشركاء لتنظيم قمة وطنية عنوانها المرأة الفلسطينية.
ستقام القمة بأسلوب دافوس الحواري:

– جلسة النقاش الأولى تسلط الضوء على النساء المتمكنات في مجالات التكنولوجيا والبيانات والأعمال والإعلام والقانون وصنع القرار السياسي.

– جلسة النقاش الثانية تسلط الضوء على دور المانحين والهيئات الأممية والمشاريع والجهود الدولية لتمكين المرأة في فلسطين.

المكان: الجامعة العربية الامريكية– الريحان/ رام الله

الزمان: الأربعاء ١١:٣٠-٣:٣٠

حان الوقت لتجميع هذه النجاحات تحت مظلة واحدة ونتصور أن نحقق ذلك من خلال مبادرة قمة المرأة الفلسطينية التي تسلط الضوء على النساء الفلسطينيات الشابات القائدات والمبدعات من زوايا عديدة وقطاعات مختلفة. كونوا معنا تحت سقف واحد لتوحيد صوت الفلسطينيات في محاولة لتجميع النماذج النسائية القيادية القادرة على صنع التغيير الايجابي الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي تستحقه فلسطين وشعبها.

هذه دعوة لكل امرأة متمكنة وقادرة على صنع التغيير ودعوة لكل من يؤمن بأهمية دور المرأة لحضور القمة الفلسطينية الأولى للمرأة في ذكرى يوم المرأة العالمي.