قال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، للإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”، اليوم، إنه لا يعتقد أن حركة حماس ضالعة في العمليات الأخيرة التي وقعت في مدن إسرائيلية، لكنه اعتبر أن حماس تبذل جهدا لتنفيذ أنشطة ضد الاحتلال، وهدد بأنه “في غزة يعلمون ماذا سيحدث في حال تصعيد الوضع”.
وأضاف غانتس أنه سيستمر في لقاءاته مع الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني، محمد عباس، معتبرا أن هذه اللقاءات تعقد من خلال ترجيح للرأي وأنه لا يعتزم الانشغال “بسياسة ضيقة الأفق” وأنه “ينبغي إدارة شؤون الدولة”.
وتطرق غانتس إلى ما تصفه إسرائيل بـ”تسهيلات” للفلسطينيين خلال شهر رمضان، وقال إنه “ينبغي التشديد على الفصل بين منفذي العمليات والجمهور (الفلسطيني) الواسع. وندرس بصورة يومية ما الذي ينبغي تنفيذه، ونستخدم كافة ترجيحات الرأي الأمنية الممكنة”.
وحول اتهامات أوكرانيا للقوات الروسية بارتكاب مجزرة في مدينة بوتشا، قال غانتس “إنني أندد بقتل من هذا النوع، وهذه جريمة حرب فعلا”.
يشار إلى أن غانتس كان يتولى منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أثناء العدوان على غزة، عام 2014، الذي تحقق المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بجرائم حرب ارتكبتها إسرائيل خلال هذا العدوان. وحول الاتهامات بمجزرة ارتكبتها القوات الروسية في بوتشا، اعتبر غانتس أنه “يتبغي الحرص في الحرب على القيم التي توصف بأخلاقيات القتال. ولأسفي، قد يستهدف مواطنين خلال القتال، لكن لا يمكنهم أن يُقتلوا خلال القتال. وهنا (في بوتشا) حدثت أمور تبدو خطيرة جدا”.
وحول احتمال تأثير تنديده هو ووزير الخارجية الإسرائيلية، يائير لبيد، بعمليات القوات الروسية في أوكرانيا على الغارات الإسرائيلية في سورية بالتنسيق مع الجيش الروسي، قال غانتس إنه “سنستمر في العمل في أي مكان في الشرق الأوسط يتعين علينا أن نعمل فيه”.