يصل وزير أمن الاحتلال الإسرائيليّ، بيني غانتس هذا الأسبوع، الولايات المتحدة الأميركية، في زيارة من المقرّر أن يلتقي خلالها نظيره الأميركيّ.
جاء ذلك بحسب ما أفاد مكتب وزير الأمن في بيان ذك خلاله أنّ غانتس سيصل إلى واشنطن، الأربعاء المقبل، وسيلتقي وزير الدفاع الأميركيّ، لويد أوستن.
وقال البيان إن غانتس سيشارك في حدثين يهودييْن آخرين، سيقامان بتنظيم من وزارة الأمن الإسرائيلية، والمنظمة الصهيونية العالمية، والوكالة اليهودية.
ويأتي الإعلان عن زيارة غانتس، بعد وقت وجيز من تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأميركيّ، أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافيّ، وقال خلالها إنه “يجب أن يكون هناك تحقيق فوري في الملابسات التي قادت إلى مقتل الصحافية شيرين”، مضيفا: “تحدثت إلى شقيق شيرين أبو عاقلة وعبرت له عن تعازينا الحارة لفقدان شيرين وتقديرنا للعمل الصحافي الذي قدمته”.
واستشهدت الصحافيّة شيرين أبو عاقلة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيليّ في جنين، فجر يوم الأربعاء الماضي، فيما أصيب زميلها الصحافيّ كذلك.
كما تأتي زيارة غانتس، بعد أن صادقت اللجنة الفرعية للاستيطان في مجلس التخطيط الأعلى التابع لـ”الإدارة المدنية” في جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي على الإيداع والمصادقة على مخططات استيطانية جديدة تشمل 3988 وحدة سكنية في المستوطنات، وذلك بعد موافقة غانتس، على مشاريع استيطانية جديدة، وهو ما عبرت الإدارة الأميركية عن معارضتها له.
وتمت المصادقة على إيداع مخططات استيطانية جديدة لـ1452 وحدة سكانية في المستوطنات التالية: “نوكديم” 32 وحدة؛ “معاليه أدوميم” 16 وحدة؛ “كدوميم” 286 وحدة؛ “دوليف” 90 وحدة؛ “عمانوئيل” 170 وحدة؛ “مافو حورون” 110 وحدات؛ “شعاري تيكفا” 192 وحدة؛ “إلكناه” 500 وحدة؛ و”ناغوهوت” 56 وحدة.
كما تمت المصادقة النهائية على 2536 وحدة سكنية في المستوطنات التالية: “دوليف” 364 وحدة؛ “معاليه مخماش” 114 وحدة؛ “شيفوت راحيل” 534 وحدة؛ “نيريا” 168 وحدة؛ “غفعات زئيف” 136 وحدة؛ “أفرات” 40 وحدة؛ “تسوفيم” 92 وحدة؛ “ريفافا” 64 وحدة؛ “تل منشيه” 107 وحدات؛ “بيتار عيليت” 761 وحدة؛ “كريات أربع” 156 وحدة.
ويدعي الاحتلال أن اللجنة ستصادق على قرابة ألف وحدة سكنية في البلدات الفلسطينية في المناطق C في الضفة.
وقال السفير الأميركي في إسرائيل، توماس نايدس في السادس من الشهر الجاري، إن إدارة الرئيس، جو بايدن أوضحت لإسرائيل عدة مرات، أنها تعارض بشدة أي بناء في المستوطنات.
وقال: “لقد كنا واضحين مع الإسرائيليين بشأن معارضتنا لأعمال بناء جديدة في المستوطنات”، وفق ما نقل عنه موقع “واللا” الإلكتروني.
وتأتي المصادقة على هذه المشاريع الاستيطانية الواسعة قبل زيارة متوقعة للرئيس الأميركي لإسرائيل، في نهاية حزيران/ يونيو المقبل. وتسعى إسرائيل إلى عقد اجتماع لقادة دول “اتفاقيات أبراهام” إضافة إلى مصر والأردن، خلال زيارة بايدن.
وفي وقت سابق، قال مسؤول إسرائيلي رفيع لـ”واللا” إن “المسؤولين في إدارة بايدن حساسون حيال البناء في المستوطنات. والرئيس بايدن أهين شخصيا من هذا الموضوع، كما أن مستشاريه المقربين يعارضون جدا المستوطنات وقالوا لنا ألا نبني”.