اتهمت عضوة بالكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، ما سمتها “حكومة الدماء” بارتكاب جرائم حرب في مدينة نابلس بعد استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة أكثر من مائة آخرين بينهم مسنين اثنين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت النائبة العربية عايدة توما سليمان في تغريدة بحسابها على تويتر: ” 10 قتلى و105 جريح. كيف يساهم هذا في أمن أحدهم؟”.
وأضافت سليمان: “حكومة الدماء” ترتكب جرائم حرب في نابلس منذ صباح اليوم”.
وأردفت: “هذه حكومة تذكي النيران وتريد إشعال النار في المنطقة”، معتبرة أن “الصمت المدوي لأحزاب المعارضة الأخرى أمر مخز”.
وختمت بالقول: “واقع الاحتلال العنيف لا يؤدي إلا إلى المزيد من المقاومة، يكفي قتل، يكفي احتلال”.
من جانبه، كتب الصحفي الإسرائيلي بجريدة “هآرتس” جاك خوري: “نابلس..ارتفع عدد القتلى إلى عشرة. من بينهم شخصان مسنان 61 و71 عاما وصبي 16 عاما، وعدد المصابين 102، منهم عدد بجروح خطيرة”.
ومضى بقوله: “منذ بداية العام (شهر ونصف) تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين خط الـ 60 قتيلا. كل هذا وهناك من يتلو رسائل الوساطة والتهدئة. بالطبع هناك أشياء أكثر أهمية في إسرائيل”، في إشارة للأزمة السياسية الداخلية المتعلقة بتمرير تشريعات تحد من سلطة المحكمة العليا والقضاء.
في المقابل، كتب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت: “أبدى جنود الجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن العام) ويمام (وحدة شرطية خاصة) شجاعة في وسط قصبة نابلس ضد “الإرهابيين” الذين كانوا يخططون لشن هجوم على الأراضي الإسرائيلية، بما في ذلك أحد قتلة الجندي الراحل عيدو باروخ”، الذي قتل في هجوم فلسطيني في أكتوبر/تشرين الأول 2022 قرب نابلس.
وتابع غالانت: “على كل إرهابي أن يعلم أن اليد الطويلة للمؤسسة الأمنية ستصل إليه. سنلاحق عدونا ونتغلب عليه”.على حد تعبيره
في السياق، قال جيش الاحتلال في بيان نشره على تويتر عقب اقتحام قواته مدينة نابلس: “تم تحييد ثلاثة مطلوبين متورطين في تنفيذ عمليات إطلاق نار في مناطق يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) ويخططون لشن هجمات إضافية في إطار زمني فوري”.
وأضاف: “أثناء محاولة اعتقالهم، خرج أحد المطلوبين من المبنى وأصيب برصاص قواتنا. أطلق الإرهابيان الآخران النار وتم تحييدهما في تبادل لإطلاق النار مع المقاتلين”.
وأضاف أن مطلوبين من مجموعة “عرين الأسود” الفلسطينية المسلحة تحصنوا داخل منزل في نابلس، وتمت محاصرته من قبل القوات الإسرائيلية التي عرضت عليهم تسليم أنفسهم لكنهم رفضوا ففتحت النار تجاههم ما أدى لمقتلهم، دون وقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.
في المقابل، أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، ما سماه “العدوان الإسرائيلي المتواصل على أهلنا في مدينة نابلس”.
ووصف العملية العسكرية في المدينة بـ “بالإرهاب المنظم الذي تسعى إسرائيل من خلاله إلى تصدير أزمتها الداخلية إلى الساحة الفلسطينية”، على ما نقلت وكالة “وفا” الفلسطينية الرسمية.
وطالب اشتية الأمم المتحدة “بالكف عن سياسة المعايير المزدوجة التي تشجع إسرائيل على مواصلة عدوانها ضد شعبنا”.
فيما طالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الإدارة الأمريكية “بالتحرك الفوري والضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها وعدوانها المتواصل على شعبنا”.