“كان حلمهم يفطروا بدارهم الجديدة.. وحلمهم يعيدوا بغرفتهم.. بس الجرافات هدمت الحجارة والأحلام “، بهذه الكلمات، بدأ الشاب الثلاثيني محمد أبو طير حديثه وهو يراقب هدم شقتين للعائلة في قرية أم طوبا جنوب مدينة القدس.
وبألم شديد يضيف:” تعب العمر… مصاغ ذهبي وسيارات كله بعته وتشاركت انا واختي نور لبناء منزلين لنا… 50 يوما عشنا بهما فقط قبل ان تُهدما وتتحول إلى ركام.”
ويتابع الشاب أبو طير:” بدأت ببناء الشقتين عام 2021 وقبل 50 يوما تم الانتقال إليه بعد تجهيزه بالكامل… لم نفرح بالبناء والمنزل الجديد.”
واوضح ان البلدية استدعته للتحقيق بعد العيش هو عائلته وشقيقته وعائلتها في المنزلين، وتوجه للمؤسسات الحقوقية والتي طالبت بتجميد قرار الهدم وتم ابلاغنا بأنه ستعقد جلسة في السابع والعشرين من الشهر الجاري لبحث قرار الهدم، قبل ان نفاجأ بعملية الاقتحام والهدم اليوم”.
وأوضحت عائلة ابو طير ان قوات الاحتلال اقتحمت المنزل واعتدت على المتواجدين بالدفع والضرب كما اعتقلت شقيق صاحب المنزل، فيما أصيبت السيدة نور -صاحبة الشقة الثانية- بحالة تعب خلال الاقتحام ونقلت للمركز لتلقي العلاج.
واليوم 12 فردا من عائلة ابو طير لا مأوى لهم، ويراقبون هدم منزليهم في العراء رغم الأجواء الماطرة في القدس.