صحفي إسرائيلي يدعو لـ”توجيه ضربة ذكية مفاجئة” ضد حزب الله وحماس

حضّ الكاتب الإسرائيلي إفرايم غانور إسرائيل على الذهاب فوراً إلى حرب ذكية ومفاجئة وتوجيه ضربة حاسمة إلى “حزب الله” و “رأس الأفعى” الإيراني.

وقال الكاتب في مقال بصحيفة “معاريف” العبرية، أن الواقع المعقد والإشكالي الذي يسبق العيد الـ75 لإسرائيل، يشبه ما عاشته قبل 56 عاماً، وتحديداً في ربيع عام 1967.

وأوضح، أنه في تلك الأيام سقطت إسرائيل الصغيرة والفقيرة في ركود اقتصادي عميق بدأ في شتاء عام 1966 بعد أن قدم ليفي أشكول حكومته، وتجلى ذلك في موجات تسريح كبيرة للعمال، وإضرابات وتظاهرات لآلاف العاطلين عن العمل الذين كان عددهم يتزايد يوماً بعد يوم، في جو من الحرمان الشديد الذي تسبب بتراجع كبير في البلاد. 

من ناحية أخرى، رأى أعداء إسرائيل الذين لم يتوقفوا للحظة عن العمل على تدمير “الدولة الصهيونية”، أن الوضع الاقتصادي الصعب لإسرائيل فرصة ممتازة لشن هجوم مشترك لتدميرها.

وأوضح غانور أنه على رأس هذا المعسكر كان الرئيس المصري جمال عبدالناصر، الذي رأى أن أشكول زعيم ضعيف وغير حاسم مع حكومة متداعية، وخصوصاً في وقت انشغلت فيه الولايات المتحدة، صديقة إسرائيل الكبرى، في حرب فيتنام. وأضاف أن ناصر رأى في الحرب ضد إسرائيل فرصة ليثبت لشعبه أن لمصر جيشاً قوياً وجيداً.

وفقاً للكاتب، فإن إعلان الحرب عام 1967 كان نتيجة شعور ثقيل بالخوف والقلق من وقوع “محرقة ثانية”، إلا أن إسرائيل الصغيرة أصبحت قوة بين عشية وضحاها.

تابع الكاتب: “أشعر بأن دولة إسرائيل هذه الأيام في نفس الواقع وتحت نفس التهديد الذي شعر به كل من عاش في دولة إسرائيل هنا في عام 1967، الانقسام هو نفسه الذي تعيشه إسرائيل، حيث التظاهرات والخطب وبيانات السياسيين التي تثير إحساساً بدولة في حالة تفكك، مما يحفز بالطبع أعداءنا العديدين والغاضبين على الاستفادة من الزخم للهجوم وتدمير إسرائيل”.

حرب فورية..

وأشار إلى أنه في الوقت أن علامات الخطر الحمراء مضاءة بكامل قوتها على خريطة إسرائيل، فلا مجال للتردد، وعلى إسرائيل الآن وفوراً أن تشن حرباً وقائية ذكية ومفاجئة تضرب الآلاف من صواريخ تنظيم “حزب الله” اللبناني وتوجه ضربة قاضية لـ “رأس الأفعى” الإيراني وضربة أخرى لحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.

واستطرد: “صحيح أن لا أحد يريد حرباً قد يسقط فيها أبنائنا، ولا أحد يريد أن يرى الخراب والدمار هنا، ولكن من المهم أن نعرف أن الوقت ضدنا”.