انتقدت صحفية فلسطينية، فصلتها “دويتشه فيله” الإعلامية الألمانية، تعامل إدارة الشبكة “غير العادل” وفرضها “رقابة على حرية التعبير”.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها وكالة الأناضول، يوم الخميس، مع مرام سالم، واحدة من الصحفيين العرب الخمسة الذين فصلتهم “دويتشه فيله”، بدعوى استخدامهم عبارات “معادية للسامية”.
وقالت مرام: “أنا لست معادية للسامية، أنا شخص مؤمن بحرية التعبير”، مشيرة أن “توجيه انتقادات لسياسات إسرائيل لا يرقى إلى (اتهام) معاداة السامية”.
وأشارت أن “التحقيق الذي أجرته دويتشه فيله لم يتم بطريقة محايدة وموضوعية واستخدمته الإدارة كأداة لتبرير نتيجة محددة مسبقًا”.
ونفت الصحفية المزاعم الموجهة ضدها ووصفتها بأنها “فضيحة”، مؤكدة أنها “دافعت دائما عن مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير والدين وحقوق الإنسان”.
وأوضحت مرام أن “منشورها على منصة فيسبوك، الذي حققت الإدارة فيه، لم يذكر حتى اليهود أو إسرائيل بل كان ينتقد وضع حرية التعبير في أوروبا”.
وأضافت: “ألمانيا (تقول) إنها تدعم حرية التعبير، لكن (قولي) بعدم وجود حرية تعبير في أوروبا كان كافياً بالنسبة لهم لفصلي واتهامي بمعاداة السامية”.
وأكدت الصحفية أن “مزاعم معاداة السامية غالبًا ما تستخدم للحد من حرية التعبير وتقييد النقد لسياسات إسرائيل وأفعالها”.
والثلاثاء، أعلن المدير العام لشبكة “دويتشه فيله” بيتر ليمبورغ، في مؤتمر صحفي، أنه تم فصل 5 صحفيين عرب، بعد تحقيق استمر لشهرين، لاتهامهم بـ “معاداة السامية”، وأن التحقيقات مستمرة بحق 8 آخرين لنفس السبب.
وسابقا، تعرضت دويتشه فيله، لانتقادات بسبب ما وصفه نشطاء بـ”تغطيتها المنحازة” للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكن إدارتها تقول إن ألمانيا تتحمل مسؤولية خاصة عن إسرائيل، نتيجة الجرائم النازية التي ارتكبت ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.